قصص قصيرة جدّاً 2
اندفعت الياسمينة من منبتها، أشهرت عبق أزهارها، صاحت الجورية: «سأدافع معك يداً بيد».
بينما كانت الطحالب تهلّل في المستنقع القريب.
بديل
نطق الحجر: «لماذا لم تكن هناك؟
عزفت لحناً جنائزياً معطّراً».
قلت: «كنت إلى جوار النعش… لم ترني، عند القبر دفنوني حيّاً، وعاد الشهيد منتظراً تفجّر الماء».
حلم
عندما خلقني الله كاملاً، حملتني القابلة من قدمي، ووضعت إبهامها في سقف
حلقي، وطبطبت على مؤخّرتي.
احسست الآن أنّ عينيّ خُلقتا للقلع، وأذنيّ للصمم، وأنفي للجدع، وعقلي للغسيل، ورقبتي للذبح. تحسّست جسدي… لم أجده.
فهد خالد حلاوة