الحوثي لـ«سبوتنيك»: نقدّر الدور الروسي لحلّ أزمة اليمن من خلال الأمم المتحدة
قال حمزة الحوثي، عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» اليمنيّة، وعضو الوفد إلى المحادثات اليمنيّة في الكويت، إنّ الوفد الذي توجّه إلى مفاوضات الكويت كان يعمل تحت رعاية الأمم المتحدة، وشرطه للعودة إلى طاولة المفاوضات مجدّداً هو أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة، ولكن هناك عرقلة واضحة من جانب تحالف العدوان، وهذا مؤشّر ودليل على أنّ دول التحالف لا تريد أن يكون هناك حلّ سلمي للأزمة اليمنيّة.
وعن اقتراح الولايات المتحدة الأميركيّة لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، قال حمزة الحوثي: «أولاً يجب أن يدرك الجميع أنّ المشاورات التي تجري حاليّاً بالنسبة لليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وهي التي جرت في جولات متكرّرة آخرها في الكويت، وبعدها تمّ اجتماع رباعي في جدة، وهناك بعض الأفكار من جانب جون كيري». وأوضح أنّ وفد أنصار الله ليس لديه اطّلاع بشأن سعي أميركا لحل الأزمة اليمنيّة مع إيران بعيداً عن السعودية، وما نؤكّده أنّنا لا نقبل أيّ تدخّل في شؤون اليمن من أيّ طرف، والمشاورات الحاليّة لليمنيّين، ولا نقبل تدخّل أميركا التي تُعدّ رأس حربة في العدوان على اليمن، وشريكاً رئيسيّاً في هذا العدوان وتديره مع قادته، وتتدخّل في كل الأمور كبيرها وصغيرها، واليمنيّون هم المعنيّون بقضيّتهم.
وكشف الحوثي تفاصيل الاجتماع الأخير في مسقط، قائلاً إنّ «الاجتماع كان مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، الذي أبلغنا أنّ الحل في اليمن سيكون شاملاً، عكس مبادرة الأمم المتحدة في مفاوضات الكويت، وأكّد لنا أنّ الحل سيكون شاملاً ويضمّ كثيراً من الجوانب، وفي مقدّمتها الجوانب الرئاسيّة، ومنها مؤسّسة الرئاسة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنيّة، وأكّدنا له أنّ هذا الحل إيجابي، ولكنّه يظل مجرّد كلام لحين التقدّم باتفاق مكتوب، بعيداً عن الدول التي تحاول أن تقدّم نفسها كوسيط وهي رأس حربة في العدوان على اليمن». وأكّد الحوثي تقديره للموقف الروسي الإيجابي الداعم لحلّ الأزمة في اليمن، «خاصّة في اجتماع مجلس الأمن الأخير، ونحن نتمنّى أن يكون هناك دور روسي أكبر لدعم الحل اليمني، من خلال الأمم المتحدة».