المشنوق: «إسرائيل» لم تدفع للبنان تعويضاً عن التسرب النفطي والأمم المتحدة تكتفي بالإدانة

واصل وزير البيئة محمد المشنوق زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث شارك لليوم الثاني في مؤتمر «محيطنا، مستقبل واحد» المنعقد في واشنطن والذي افتتحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتحدث فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما.

وخلال مناقشة موضوع المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة البحرية من التلوث كانت مداخلة لوزير البيئة أكد فيها التخلص من جبل النفايات في مدينة صيدا وتحويل المنطقة إلى حديقة خضراء.

وقال:»في نيسان 2016، دشن لبنان حديقة عامة ساحلية على مساحة 35,000 متر مربع 3.5 هكتار في مدينة صيدا القديمة، تحتوي على أكثر من 10,000 شجرة وشجيرة ومناطق ترفيهية، ومسرح في الهواء الطلق وتلال مطلة على البحر».

ولفت إلى أنّ الحديقة الخضراء كانت تعرف باسم «جبل النفايات»، الذي ظهر في الفيلم الوثائقي للمخرج Jeremy Irons بعنوان «Trashed»، موضحاً أنّ «استعمال مكب صيدا بدأ منذ العام 1982 وكان يحتوي على حوالي 1.5 مليون متر مكعب من النفايات وامتد على مساحة نحو 6.5 هكتار وبلغ أقصى ارتفاع له 58 متراً. وكان يتلقى حوالي 300 طن من النفايات الجديدة يومياً وشكل مصدراً رئيسياً للتلوث البيئي وخطرا على الصحة العامة. واحتل الأولوية تبعاً لمؤشر حساسية الخطورة المعد من قبل وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العام 2011 في إطار المخطط التوجيهي لإقفال المكبات العشوائية وإعادة تأهيلها في لبنان».

وأشار إلى أنّ «إعادة التأهيل تمت من خلال إزالة حوالى 600,000 متر مكعب من مخلفات البناء والهدم وحوالى 900,000 متر مكعب من النفايات العضوية ونقلها إلى مطمر صحي حوالى 65,000 متر مربع أي 6,5 هكتار مصمم وفقاً للمعايير البيئية للاتحاد الأوروبي، مع مراقبة الغاز والعصارة. وكلف ذلك الحكومة اللبنانية مبلغ 25 مليون دولار أميركي، وسيسهم في استعادة الأنظمة الأيكولوجية وحماية البحر المتوسط من التلوث».

وتحدث وزير البيئة عن معالجة التلوث النفطي الناتج عن العدوان «الإسرائيلي» في حرب تموز قائلاً: «في تموز 2016، وبموجب هبة من الاتحاد الأوروبي حوالي 2,2 مليون دولار ، تم توقيع عقد مع شركة متخصصة في إدارة النفايات الخطرة لمعالجة النفايات التي خلفتها عمليات إزالة البقعة النفطية في العام 2006. وجاء التسرب النفطي حينها نتيجة غارة جوية إسرائيلية أصابت خزانين للوقود تابعين لمحطة توليد كهرباء رئيسية في لبنان، تقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة بيروت. وكانت للحريق والتسرب النفطي آثار مدمرة على البحر المتوسط وتأثير على أكثر من 150 كلم من الشريط الساحلي اللبناني. وأظهرت الدراسات المتتالية الآثار على الأنظمة الأيكولوجية الحساسة، والشواطئ السياحية والمنتجعات الساحلية والموانئ، وعلى معيشة الصيادين. كما اعتبر التسرب النفطي أسوأ كارثة بيئية شهدها شرق المتوسط وذكر أيضاً في 501 series Most Devastating Disasters Octopus Publishing Group 2010 ».

وختم: «منذ العام 2006، تصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات سنوية تدين هذه الكارثة وتطلب التعويض المستحق للحكومة اللبنانية البالغة قيمته 856،4 مليون دولار أميركي في العام 2014 والذي لم يتم دفعه بعد. وإنّ عملية معالجة المخلفات النفطية هذه ستزيل خطر إعادة تلوث البحر من جراء أي تسرب محتمل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى