غصن: لم نُدعَ إلى تحرّك الهيئات الاقتصادية لكننا نؤيّد أي خطوة تحذيرية سلمية وندعمها

أكد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن أنّ الاتحاد العمالي لم يدعَ إلى تحرّك الهيئات الاقتصادية في 29 الحالي، لكنه يؤيّد أي خطوة تحذيرية سلمية، ويدعمها.

وإذ اعتبر غصن، في تصريح، أنّ هذا التحرك «خاص بالهيئات»، ذكّر بالأعمال المشتركة التي قاما بها سابقاً «حيث كان صوتنا يصل أكثر من اليوم، ولا سيما التحرك الذي قمنا به عام 2007، ومؤتمر بيال الذي كان تحركاً وطنياً جامعاً، إنما اليوم يبدو أنّ الهيئات أخذت الجانب الاقتصادي الذي يتناولها مباشرة، وبالتالي لم توسّع الدعوة لتطال الاتحاد العمالي وتشمل مختلف الساحة العمالية».

وقال: «لنكن إيجابيين تجاه هذه الخطوة، كلّ دعوة تصبّ في تصويب المسار السياسي تطويره لينعكس إيجاباً على الإقتصاد وقطاعاته كافة. من جهتنا، نحن من الداعمين والمؤيّدين دائماً لمثل هذه التحركات».

وعن التعارض في المواقف من توقيت تحرّك الهيئات، قال غصن: «الموقف تحذيري في إطار رمزيّة التحرّك وليس في اتجاه السلبية، لأنّ التعاطي السلبي سيكون تجاه مّن؟ في ظلّ انعدام التوازن السياسي والوطن المنعدم التوازن والوزن، حيث رأس الدولة مقطوع ومجلس النواب مشلول والحكومة معطّلة وكذلك المؤسسات الدستورية كافة، كما أنّ الاستقرار الاقتصادي مهتزّ على وقع الاهتزاز السياسي ما يستدعي موقف شكر للمُمسِكين بزمام الأمن كي لا ندخل في انعدام توازن آخر».

وأضاف: «من هنا إذا كانت هناك وجهات نظر متعددة حول جدوى التحرك، فنؤيّد أي تحرّك مجدٍ إذا كان هادفاً لتحقيق نتيجة ما، وهذا ما نحاول الدفع في اتجاهه وخلق الحالة التي نعيد بها دور المؤسسات، إذ نعاني اليوم من انهيار لكيان الدولة وركائزها وهذا أخطر من الوضع الاقتصادي القائم. لذلك إذا كان من تحرّك على هذا المستوى، فيجب أن يكون هادفاً يحضّر للنتائج المرجوة منه، لا أن يكون تعبيراً عن موقف فقط ثم نعود وننكفئ».

وأوضح غصن أنّ «موضوع تحرك 29 الجاري لم يناقَش معنا، ولو حصل لكنا أغنينا أي تحرّك كما سبق وفعلنا».

وعما ينتظره الاتحاد ليتحرّك في المقابل، قال: «لسنا في حال انتظار بل نعيش معاناة في ظلّ الاختلاف الكبير والعميق على المستويات كافة، ما يدفعنا إلى الخوف على البلد والقلق على مصيره، خصوصاً أنه لا يوجد مَن يسمع صرختنا ويستجيب لها».

وعن موقف الاتحاد العمالي العام من تحرّك اللقاء النقابي الموسّع والمرتقب إعلان تفاصيله الثلثاء المقبل، قال: «ننظر إلى مردود التحرك وليس إلى عنوانه، فنحن كاتحاد عمالي معتادون على إيصال الصوت وتحقيق النتائج المرجوة وليس العكس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى