«القومي»: عمل إرهابيّ ودليل قطع الشكّ باليقين على تنسيق الأدوار بين واشنطن والمجموعات الإرهابيّة

صدرت أمس مواقف ندّدت بالعدوان الأميركي على مواقع الجيش السوري في دير الزور.

وفي السياق، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:

كشفَ العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع الجيش السوري في جبل الثردة بدير الزور، حجم الدور الأميركي في دعم المجموعات الإرهابيّة، بما فيها تنظيم «داعش» الإرهابي. فقد مهّدت الغارات الجويّة الأميركيّة على مواقع الجيش السوري، لأكثر من نصف ساعة، لهجوم كبير نفّذه تنظيم «داعش» على جبل الثردة، وهذا دليل قطعَ الشكّ باليقين، على أنّ استهداف المواقع السوريّة ليس عن طريق الخطأ، بل هو نتاج تنسيق في الأدوار بين الولايات المتحدة والتنظيم الإرهابي.

إنّ العدوان الأميركي على مواقع الجيش السوري في دير الزور، وما سبقه من عدوان «اإسرائيلي» على مواقع الجيش السوري في القنيطرة، يؤكّد تلازم النهج العدواني الإرهابي بين أميركا والعدو الصهيوني، وهو تلازم يصبّ في خانة الدعم الواضح للمجموعات الإرهابيّة المتطرّفة.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، يدين بشدّة العدوان الأميركي على مواقع الجيش السوري، ويعتبره عملاً إرهابيّاً جباناً، وإسناداً واضحاً لتنظيم «داعش» وسائر المجموعات الإرهابيّة.

ويحّمل الحزب، الولايات المتحدة والعدو «الإسرائيلي» وحلفاءهما المسؤوليّة المباشرة عن كلّ التداعيات من جرّاء دعم الإرهاب. ويدعو إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليّاته حيال هذا الدعم المكشوف للإرهاب، والذي يتمّ خلافاً للقرارات الدوليّة.

ويتوجّه الحزب بتحيّة إكبار إلى أبطال الجيش السوري والشهداء الذين قضوا في العدوان الأميركي، والجرحى الذين أُصيبوا، ويؤكّد ثقته الكاملة بقدرة الجيش السوري على مواصلة المعركة ضدّ الإرهاب وإلحاق الهزيمة بهذا الإرهاب، وبمشاريع داعميه ومسانديه».

صالح

بدوره، أصدر الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح بياناً جاء فيه: «كشف العدوان الأميركي السافر على مواقع الجيش العربي السوري في محيط مطار دير الزور، والذي أدّى إلى استشهاد ما يزيد عن الستين جندياً، ما سهّل تقدّم تنظيم «داعش» الإرهابي وسيطرته على بعض المواقع، زيف ادّعاءات الولايات المتحدة الأميركيّة وحلفائها بمحاربة الإرهاب، وعبّر عن موقفها الحقيقي في احتضان الجماعات الإرهابيّة وسعيها إلى توظيفها في مشروعها الرّامي إلى الهيمنة على ثروات المنطقة، وتنفيذ مشروعها الرامي إلى تفتيت سورية والعراق تمهيداً لتنفيذ مخطّطها لتقسيم الأمة وضرب محور المقاومة حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني وهيمنته على المنطقة بأسرها.

وتأتي غارات الطيران الأميركي في ظلّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في شمال سورية ليُظهر عدم التزام الأميركيّين وحلفائهم الإرهابيّين بهذا الاتفاق، ومحاولة مكشوفة لإحراز بعض المكتسبات الميدانيّة لخلق توازنات ميدانيّة جديدة بعد الهزائم التي ألحقها الجيش بصفوف التكفيريّين في مدينة حلب، وفي جبهات أخرى.

إنّ الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة إذ تعبِّر عن إدانتها لهذا العدوان الغاشم الذي يشكّل جريمة موصوفة وانتهاكاً فاضحاً للسيادة السوريّة، فإنّها تدعو الشعوب العربيّة إلى الوقوف إلى جانب سورية وجيشها وشعبها الصامد وقيادتها بمواجهة هذه الجريمة النكراء. كما تدعو الأحزاب والقوى والاتحادات وسائر المؤتمرات القوميّة والإسلاميّة إلى إطلاق أوسع حملة تضامنيّة معها بمواجهة هذه الحرب الشرسة التي تُشنّ عليها منذ ست سنوات، وإنّنا لعلى ثقة بأنّ سورية التي واجهت هذه الحرب الكونيّة، وخاض جيشها الباسل وحلفاؤه المعارك الأسطوريّة وأحرز العديد من الانتصارات، سوف تحبط هذا العدوان وأهدافه وسوف تدحر العصابات الإرهابيّة وسيكون النصر حليفها.

تحية إلى أرواح شهداء الجيش العربي السوري وإلى أرواح سائر الشهداء».

بشّور

وأشار المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية إلى أنّ «الغارة الأميركيّة على الجيش السوري في دير الزور، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات من أفراد الجيش و جاءت متزامنة مع هجوم لـ«داعش» على الموقع ذاته، أتت بعد الغارة الصهيونيّة في الجولان لتؤشّر إلى جملة حقائق: 1- إنّ قوى العدوان المحليّة والإقليميّة والدوليّة ما زالت تتربّص بسورية شرّاً، وأنّ الحديث عن اتفاقات ليس أكثر من مناورات لكسب الوقت تمهيداً لمراحل جديدة. 2- إنّ واشنطن، إذا أحسنّا الظنّ ببعض المسوؤلين فيها، منقسمة على نفسها، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بالعلاقة مع موسكو التي يثير التقارب معها غضب أهل الحرب في بعض مؤسّسات القرار فيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى