العبادي: وجود القوات التركية يُعرقل القضاء على «داعش»
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن وجود القوات التركية في شمال العراق يعرقل جهود القضاء على تنظيم «داعش»، معتبرا أن الإصرار على إبقاء تلك القوات «غير مبرر». وأشار إلى أن حكومته تعمل على إيجاد حوار سياسي وطني، بالتوازي مع معركة تحرير الموصل.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد، نقله موقع «السومرية نيوز»: إن وجود القوات التركية يعرقل جهود القضاء على «داعش» الإرهابي. لافتا إلى: أن العراق دولة جارة لتركيا ونريد بناء علاقات طيبة معها. لكن الإصرار على إبقاء تلك القوات غير مبرر.
وأكد: إننا نعمل على إيجاد حوار سياسي وطني، بالتوازي مع معركة تحرير الموصل. وأن أولوياتنا في تحرير الموصل هي الحفاظ على القوات الأمنية وحماية المدنيين.
ودعا العبادي، في جانب آخر من تصريحه، أهالي مدينة الموصل إلى التصدي لتنظيم «داعش» بأنفسهم. مؤكدا التزام حكومته بخطة تحرير المدينة من قبضة التنظيم، وفق جدول زمني محدد. ولفت إلى أن «داعش» تلقى «درسا قاسيا» من خلال تصدي الأهالي له في ناحية القيارة، جنوبي محافظة نينوى.
وتابع: إن «داعش» الإرهابي تلقى درسا قاسيا من خلال تصدي الأهالي له في القيارة. وندعو أهالي الموصل إلى التصدي بأنفسهم لـ«الدواعش». لافتا إلى: أن هدفنا تحرير الإنسان وهو أهم من تحرير الأرض، بالنسبة لنا. وأضاف العبادي: إننا ملتزمون بخطة تحرير الموصل وفق الجدول الزمني المحدد. وأنه سيتم توزيع الأدوار بين القوات المشاركة في تحرير الموصل، بحسب طبيعة المعركة.
كما أعلن عزمه إجراء لقاءات مع عدد من قادة العالم، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في نيويورك، لبحث تدريب القوات العراقية. فيما استبعد أن تؤثر الانتخابات الأميركية على دعم واشنطن لبغداد.
وقال: سنجري لقاءات مع قادة العالم على هامش مشاركتنا في اجتماعات الجمعية العمومية، سنبحث خلالها الإسهام في تدريب القوات العراقية. لافتا إلى: أن الإرهاب سيبقى تحديا خطيرا، حتى بعد تحرير المناطق.
واعتبر: أن الانتخابات الأميركية لن تؤثر على دعم واشنطن للعراق. مؤكدا أن من مصلحة العالم أجمع أن ينجح العراق في القضاء على «داعش» الإرهابي.
في جانب آخر من تصريحه، أعلن العبادي رفض العراق «إملاء الشروط عليه» خلال مباحثاته، التي جرت مؤخرا، مع صندوق النقد الدولي. مشيرا إلى أن الوفد العراقي عرض على «الصندوق» خطة لإصلاح النظام الاقتصادي في البلاد. ولفت إلى أن مجلس الوزراء أقر، أمس، القرض الياباني لتمويل عدد من المشاريع في المحافظات الجنوبية.
وقال: رفضنا إملاء الشروط خلال مباحثاتنا مع صندوق النقد الدولي، ووضعنا آليات وخطة لإصلاح النظام الاقتصادي في العراق، وعرضناها على الصندوق. مبينا أن الأخير أراد الزام الحكومة العراقية بالخطة التي عرضت، من خلال الالتزام بتخفيض النفقات. ولفت إلى: أن هناك خطة لإعادة الاستقرار وتوفير الخدمات في المناطق المحررة.
واختتم العراق في 10 أيلول 2016، في العاصمة الأردنية عمان، المشاورات الدورية مع صندوق النقد الدولي، لمراجعة مسودة قانون الموازنة الاتحادية للعام 2017. وجرى الاتفاق على احتساب سعر برميل النفط 43 دولارا، بدلا من سعر 35 دولارا للبرميل الواحد.
ميدانياً، أحبطت الشرطة الاتحادية محاولة تسلل ثلاثة انتحاريين من تنظيم «داعش» إلى قضاء الرطبة، غربي محافظة الانبار. وافاد مصدر أمني أن محاولة التسلل نفذها ثلاثة انتحاريين يحملون اسلحة متوسطة وخفيفة، تمكنت القوات الأمنية من صدّها. مضيفاً: إن قوات الامن اشتبكت معهم وقتلت إثنين منهم، فيما تمكن آخر من تفجير نفسه على مقربة من عناصر الشرطة. ما أسفر عن إصابة منتسبين اثنين، بجروح متوسطة.
وأعلن آمر الفوج الاول للحشد الشعبي في قضاء الكرمة، العقيد محمود مرضي الجميلي، عن اعتقال «قياديين اثنين» من تنظيم «داعش» في قضاء الكرمة، بمحافظة الأنبار.
وقال الجميلي، أن القوات الامنية تمكنت من اعتقال قياديين اثنين من «داعش» خلال محاولتهما التسلل مع العائلات النازحة إلى قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، بعد ورود معلومات استخباراتية. لافتاً الى أنه تم نقل الإرهابيين إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معهم.
كما قُتل أربعة من مسلحي تنظيم «داعش»، خلال اقتحام القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر، بإسناد من طيران التحالف، مركزاً لهم شمال الدولاب، غرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. بينما صدت قوات الشرطة الاتحادية هجوماً لتنظيم «داعش» في عكاشات، غربي محافظة الانبار. وقصفت مواقعهم في بيجي، شمال تكريت، في محافظة صلاح الدين.
وذكر قائد الشرطة الاتحادية، الفريق الركن رائد شاكر جودت، في بيان، أمس: أن اللواء 18 أحبط هجوماً للتنظيم، استهدف مفرق عكاشات طربيل. وأوقع عدداً من القتلى في صفوفهم. كما نشر وحداته لتأمين الطريق الدولية السريعة.
وفي أربيل، أفاد مصدر في قوات «البيشمركة» أن ستة من عناصرها سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير إنتحاري استهدف احد مواقعها في محور الخازر، جنوب غرب محافظة أربيل. وقال المصدر أن إنتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجر نفسه، مستهدفاً موقعا لقوات «البيشمركة» قرب قرية زهرة خاتون، في محور الخازر جنوب غرب أربيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتليها وجرح ثلاثة آخرين. أضاف: أن مسلحي «داعش» هاجموا الموقع بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، بالتزامن مع الهجوم الإنتحاري. لافتاً إلى أن قوات «البيشمركة» تمكنت من صد الهجوم.