افتتاح ملتقى «المقاومة ثقافة وانتماء» في دورته الثانية

بدأت صباح أمس فعاليات الدورة الثانية لملتقى «المقاومة… ثقافة وانتماء»، الذي تنظّمه مديرية الثقافة في ريف دمشق بعنوان «الجولان بوابة فلسطين»، وتستمرّ الفعاليات على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق.

تضمّن الافتتاح معرضاً للفنون التشكيلية لرسوم تعكس شعور الفنان إزاء وطنه وتصوّر تشبثه بأرضه المحتل،ة وعرض فيلمين قصيرين حمل الأول عنوان «رسائل» وهو كلمات أعرب فيها أبناء الجولان والقدس عن حبّهم لسورية وتضامنهم معها وتحيتهم لشعبها وقيادتها وجيشها المدافع عن كرامة العالم العربي. بينما جسّد الفيلم الثاني بعنوانه «العميد» قصّة عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار والمقاومة في الجولان السوري المحتل.

وأكد معاون وزير الثقافة توفيق الإمام في كلمته أنّ المنتصر هو مَن يصنع الثقافة التي يريدها. لافتاً إلى أن صمود سورية أدّى إلى ظهور واقع ملموس وتحقيق نصر كبير لمحور المقاومة.

وفي كلمة المشاركين، أشار الدكتور الباحث في العلوم السياسية صادق النابلسي إلى أنّ المقاومة أخذت منذ بداية الحركة التآمرية على سورية موقع المسؤولية والوفاء. مضيفاً أنّ هذه المقاومة لم تخذل سورية التي ساندت لبنان دائماً ولم تنفصل عن خياراتها القومية الاستراتيجية. مؤكداً أن دمشق بقيت عاصمة المقاومة رغم الحرب الكونية عليها.

ورأى النابلسي أن الملتقى يأتي في زمن التقهقر والنكبة العربية ليقول إن سورية جديرة بحمل لواء المقاومة أداء وأمانة. وأن المقاومين المخلصين باقون لتخليص الأمة من السرطان الصهيوني والإرهابي.

وفي تصريح صحافيّ، اعتبرت ليلى صعب مديرة ثقافة ريف دمشق أن أهمية الملتقى تنبع من ضرورة مدّ جسور الثقة والتواصل مع المثقفين المقاومين كي يعاد إنتاج ثقافة المقاومة فكرياً. بينما أعرب المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في سورية الدكتور مصطفى الشيرازي أن الملتقى دليل على وجود جذور أساسية مقاوِمة في العالم، خصوصاً في سورية.

وفي الجلسة الثانية، استعرض الدكتور الباحث في قضية الصراع العربي الصهيوني سمير أبو صالح في محور «الجولان نضالاً في الماضي والحاضر» دور أهالي الجولان المحتل قبل الاحتلال وبعده، وتواصلهم مع أهالي فلسطين وحرصهم على التمسّك بالنهج الوطنيّ ووطنهم سورية. ومن خلال محور «القانون الدولي وظاهرة احتلال الجولان» ناقش الدكتور نعيم أقبيق الباحث في القانون الدولي الإنساني الاتفاقيات الدولية التي ضمنت شرعية المقاومة ووضع الجولان القانوني بعد الاحتلال.

وركّز الدكتور النابلسي في محور «جغرافية المقاومة المفتوحة من رأس الناقورة إلى فلسطين مروراً بالجولان»، على أهمية المقاومة وارتباطها العميق بقضايا الشعوب والعمل لمواجهة العدوّ المشترك.

حضر الافتتاح السفير الكوبي في دمشق وعدد من الفاعليات الرسمية والشعبية. وتُركّز محاور الملتقى في اليومين المقبلين على المحورين الإعلامي والسينمائي الفنّي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى