ميقاتي التقى الراعي في الديمان: التضحية ضرورية لانتخاب رئيس

أكد الرئيس نجيب ميقاتي أنّ التضحية من أجل البلد ضرورية جداً وواجب، داعياً إلى عدم التمسك بالمراكز والذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكان ميقاتي زار الراعي في الديمان أمس، في تقليد درج عليه منذ سنوات في مثل هذا الوقت من كل عام. وقد رافق الرئيس ميقاتي النائب أحمد كرامي، والوزيران السابقان نقولا نحاس ووليد الداعوق.

وبعد أن التقى الرئيس ميقاتي والوفد المرافق مجلس المطارنة الموارنة، على هامش اجتماعهم الشهري، عقد والبطريرك الراعي خلوة عرضا في خلالها الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وفي ختام الزيارة قال ميقاتي: «كما العادة في كل عام قمنا بزيارة الصرح البطريركي في الديمان، لكنّ للزيارة هذا العام طابعاً أساسياً في ضوء الظروف التي تشهدها المنطقة وتجتاح لبنان، وكان لنا مع غبطته حديث مطول حول هذا الموضوع وتبادلنا الآراء في كيفية العمل معاً من أجل تحقيق المزيد من التعاضد والتماسك في هذه الظروف الصعبة، وقول الكلمة المفيدة، لأنّ الكلمة المفسدة يمكن أن تزيد الشرخ والجروح». وأضاف: «خلال اللقاء مع غبطته والسادة المطارنة، جدّدنا تأكيد التمسك بالعيش المشترك الإسلامي – المسيحي وبوجود المسيحيين والمسلمين في الشرق، وتحدثنا عن الجيش اللبناني الذي هو أمل جميع اللبنانيين». وأعلن ميقاتي تضامنه مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية، داعياً الجميع إلى التوقف «عن طرح النظريات، لأنّ الدولة تملك المعطيات الكافية، وهي تقوم بحلّ الموضوع المستجد على الساحة اللبنانية بالطريقة اللازمة».

وأكد ميقاتي: «أنّ طرابلس متمسكة بالعيش المشترك وترفض أي مسّ بأي طائفة من الطوائف».

وفي شأن الاستحقاق الرئاسي، قال ميقاتي: «بحثنا في هذا الموضوع مطولاً، وكان رأي صاحب الغبطة أنّ الأمور ترمى على عاتق المسيحيين ويقال دائماً: ليتفق المسيحيون في ما بينهم. وقد أجبت غبطته بعرض أمثال عدة، من بينها أنه ما كان غبطته ليكون صاحب غبطة لو لم يتنازل البطريرك صفير عن السدّة البطريركية لأنه وجد أنّ المصلحة المسيحية تقتضي ذلك، ونحن أيضاً، انتخبنا مفتياً للجمهورية بوجود مفتٍ آخر للجمهورية بطريقة سهلة. وعلى صعيد تجربتي الخاصة، قلت لغبطته لو لم أجد أنّ المصلحة اللبنانية العليا تقتضي مني الاستقالة من رئاسة الحكومة، لما استقلت. فمن واجب الإنسان التضحية من أجل بلده والتضحية حالياً ضرورية جداً من أجل البلد ومن أجل الجميع وعلينا عدم التمسك بالمراكز والذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى