الحوثي للنظام السعودي: أنت عبد لأميركا وخادم لـ«إسرائيل»
أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب له لمناسبة يوم الولاية عيد الغدير والذكرى الثانية لثورة 21 أيلول: أن الأمة يجب أن تكون متطلعة نحو العزة والقوة والغلبة. مشيرا إلى: أننا في ثورة مستمرة، حتى يقوم العدل ويتحقق في اليمن الأمن والاستقرار والاستقلال. وأن علينا أن نجعل من تحدي العدوان، حافزا قويا للنهوض وأن أكبر ما يشكل علينا خطرا هو التقصير. مضيفا: أقسم لك يا شعبنا اليمني، بالتوكل على الله، أنك قادر على أن تقهر الأعداء وتنتصر عليهم.
وأشار الى أن محاربة البنك المركزي، خطوة ضررها على كل الشعب. وذلك ما يجعلهم مكشوفين ومفضوحين، لافتا إلى أن الأميركي هو من يقف وراء ذلك.
وقال: في الوقت الذي يستلمون فيه مرتباتهم من البنك المركزي، عملوا على محاربته وهذا سلوك اللصوص وقطاع الطرق.
أضاف، مخاطبا قوى العدوان: المواطن اليوم لا يستطيع أن يحصل حتى على الغاز المنزلي، إلا بجهد جهيد، بسبب الحصار الذي تفرضونه على اليمن.
وخاطب الحوثي النظام السعودي بقوله: نهاية عدوانك الخسران وهل أنت إلا عبد لأميركا وخادم لـ «إسرائيل» ودمية بيد الآخرين.
وتوجه لسكان جيزان ونجران وعسير بالقول: أنتم إخوة لنا وأشقاؤنا. ونحن لا نستهدفكم. مضيفاً: نحن لا نحمل لكم يا شعبنا في الجزيرة العربية، إلا كل محبة وتقدير وخير. ومستعدون لمساعدتكم.
وكان مصدر دبلوماسي، كشف عن ضوء أخضر أميركي، سبق قرار هادي نقل البنك المركزي إلى عدن. وأن الموافقة الأميركية على نقل البنك إلى عدن، جاءت رداً على تصعيد حركة «أنصار الله» الأخير ضدهم. لافتاً إلى أن «حكومة هادي» التزمت للأميركيين دفع رواتب القطاع المدني فقط، في الشمال.
واعتبر المصدر: أن القرار يحتاج إلى وقت طويل لتنفيذه. لكنه، في الوقت نفسه، يمثّل ورقة ضغط قوية على سلطات صنعاء، لا سيما مع نفاد الاحتياطي النقدي من العملة المحلية.
ووصف الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام، قرار هادي بنقل البنك المركزي، من صنعاء إلى عدن، بأنه «أحمق وغبي».
واتهم عبدالسلام، واشنطن بالوقوف وراء الحظر الجوي على اليمن، قائلاً: إن الأمم المتحدة لا تقوم بأيّ دور لا ترضى عنه السعودية.
وكان هادي، أصدر، الأحد الماضي، قراراً يقضي بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى مدينة عدن، العاصة المؤقتة. كما أصدر قراراً بتعيين منصر صالح القعيطي، محافظاً للبنك المركزي، خلفاً لمحمد حافظ بن همام.
في سياق آخر، رأى الناطق باسم أنصار الله محمد عبدالسلام: أن الأمم المتحدة والقوى الكبرى، تملأ الدنيا ضجيجاً وإدانات واتهامات وتصدر عشرات البيانات، عندما تتخذ القوى الوطنية خطوة سياسية لمصلحة الشعب اليمني ووحدته وسيادته وتصفها بالآحادية.
أضاف: إن المؤسسة الأممية والدول الكبرى نفسها، تدّس رأسها في الرمال أمام أخطر وأسوأ قرارات يتخذها الرئيس عبدربه منصورهادي وبصفة آحادية بحته، تستهدف الشعب اليمني في حياته ولقمة عيشه وتهدد وحدته وسيادته.
ميدانياً، استشهد 12 طفلاً وثلاث نساء، في غارة جوية للتحالف السعودي استهدفت سيارتهم، في مديرية المطمة بمحافظة الجوف، شرق اليمن. كما استشهد شخص وجرح ستة آخرون، في حي الميدان بمدينة صنعاء الأثرية، بسلسلة غارات للتحالف السعودي، تركزت على مقر جهاز الأمن القومي ومنازل محيطة به، بالتزامع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف.
وفي تعز، جنوب اليمن، قتل 14 عنصراً من قوات هادي وجرح 19 آخرين، في قصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية، استهدف تجمعاتهم شرق منطقة كَهْبُوب، جنوب المدينة.
وتتواصل الاشتباكات المتقطعة بين الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي، من جهة أخرى، في المحورين الشرقي والغربي لمدينة تعز، من دون إحراز أي تقدم للطرفين، وفق ما تحدث به مصدر عسكري.
وفي الضَالِع، جنوب اليمن، تحدث مصدر عسكري يمني عن استهداف الجيش واللجان الشعبية تجمعات لقوات هادي، بمعسكر الصَبْريْن، بمديرية مُرَيْس، بالمحافظة، محققين إصابات مباشرة.
وفي الجَوْف شمال شرق البلاد، استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، تجمعات لقوات هادي في إدارة الأمن والمجمع الحكومي بمدينة الحَزْم، بالمحافظة ذاتها، مع سقوط عدد من القتلى والجرحى منهم. بالتزامن مع غارة جوية للتحالف السعودي استهدفت مديرية الغَيْل، شمال المحافظة، خلفت أضرار كبيرة بمنازل المواطنين. وفق ما تحدث به مصدر عسكري يمني.
وفي مأرب، المحاذية للجوف، شمال شرق اليمن، تحدث مصدر عسكري عن مقتل خمسة من قوات هادي، بتدمير الجيش واللجان الشعبية مدرعة لهم بصاروخ موجه، بوادي الرَبِيْعة، بمديرية صِرْواح، غرب المحافظة.
وفي حجة، غرب اليمن، تتواصل المواجهات والقصف الصاروخي والمدفعي بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي و»التحالف»، من جهة أخرى، على امتداد الشريط الحدودي بمديريتي حَرَض ومِيدي، بالمحافظة. يأتي ذلك، بعد سلسلة غارات جوية شنّتها طائرات التحالف السعودي استهدفت مديريتي حرض وميدي، وصولا إلى مديرية بَكِيْل المِيْر، بالمحافظة ذاتها.
وعلى الحدود اليمنية السعودية، أطلق الجيش واللجان الشعبية صاروخاً بالستيا من نوع «قاهر1» استهدف قاعدة الملك خالد الجوية، في خَميس مُشَيْط، بعسير السعودية. وفق ما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية. وأكد مصدر عسكري أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وخلّف أضراراً كبيرة.
كذلك، أطلق الجيش واللجان الشعبية صلية من صواريخ «الكاتيوشا» على تجمعات عسكرية سعودية، في مواقع تِنْصَاب، الطَلْعَة الشمالية وبِن يَاليْن، بنَجْرَان.