عقيلة صالح: كوبلر فشل في مهمته
أكد رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أمس، أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، فشل فشلا ذريعا في مهمته.
وقال صالح: هو كوبلر يتصور أنه حاكم ليبيا، بدليل قيامه بالاتصال بكل الأشخاص، حتى الذين لا صفة لهم.
وأشار في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن هذا الأمر عمّق الخلاف، بدلاً من تقريب وجهات النظر. وظهر أنه منحاز لأحد الأطراف.
وكشف عن أن مجلس النواب يتجه إلى تقديم رسالة للأمم المتحدة، لتغيير المبعوث الدولي، في حال لم يكف عمّا يقوم به. مضيفا: هذا رجل يتدخل في كل شيء، لن يستطيع عمل أي شيء إيجابي في ليبيا.
وكان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، هاجم بدوره المبعوث الأممي. وقال إنه يحشر أنفه في قضايا حساسة لا علاقة لمهمته بها.
أضاف حفتر، في حوار أجرته معه جريدة «الأهرام»، الاثنين الفائت، إن كوبلر طلب اللقاء معه لمناقشة الهيكل التنظيمي للجيش الليبي. وتساءل المشير: هل هذا معقول؟
وأشار إلى أنه طلب أيضا: مناقشة أبعاد الزيارة التي قام بها رئيس الأركان، اللواء عبد الرازق الناظوري، إلى مدينة الزنتان. معلقا بقوله: نحن وقتنا ثمين، ولا يمكننا أن نضيعه في نقاش أجوف مع السيد كوبلر، في مواضيع لا علاقة له بها.
وتساءل حفتر عن علاقة كوبلر بمحاربة الإرهاب، موضحا موقفه بالقول: نحن لا نحارب الإرهاب بناء على توجيهات منه أو من غيره.
وأوضح حفتر، أن كوبلر خلال زيارته له في كانون الأول الماضي/يناير، تجاهل نصيحته بعدم الاستعجال في توقيع اتفاق الصخيرات. مضيفا: أن كوبلر عاد إلى الصخيرات وضرب بكل ما دار في زيارته السابقة عرض الحائط. وأصر على توقيع الاتفاق في اليوم التالي. ثم انقطع تواصله معنا أكثر من ستة أشهر. والآن يريد منا أن نجلس معه ونناقش الهيكل التنظيمي للجيش الليبي، وكذلك الإرهاب، وهو الذي وصف الجيش الليبي البطل بأنه خليط من المرتزقة وأنصار النظام السابق.
ووجه حفتر نصيحة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا، مفادها: إذا خطر ببال السيد كوبلر طلب مقابلة في المستقبل، أرجو منه تقديم طلبه مكتوبا في رسالة رسمية موجهة إلى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، بدلا من الاتصالات الهاتفية عن طريق وسطاء، حتى يمكننا الرد عليه كتابيا وبصفة رسمية، أيضا.
من جهة أخرى، تعهد حفتر بتحرير العاصمة طرابلس. مشددا على أن ذلك سيتم من دون إراقة دماء. قائلا: نحن نرفض أن تتحول طرابلس إلى ساحة قتال. وفي الوقت نفسه، لا يمكن أن تبقى العاصمة رهينة في يد العصابات إلى الأبد. طرابلس سيتم تحريرها من دون إراقة دماء بإذن الله. هذا ما نسعى إليه.