بري يبحث مع فياض تحضيرات الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، التطورات مع زواره في عين التينة، حيث التقى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: «تحدثنا عن الوضع الداخلي في لبنان والأسئلة التي تطرح حول رفع بعض الجهات السياسية الخطاب المذهبي والطائفي وتخوينها لبعض المرجعيات والبيوتات السياسية. نحن اليوم في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل إمكانية الوصول إلى تسوية من خلال الاتفاق الأميركي الروسي، واعتقد أنّ الوقت هو لمصلحة التسويات في المنطقة. في ظل هذه التطورات من الواجب علينا نحن اللبنانيين أن نحضّر أنفسنا للمرحلة القادمة».
أضاف: «كما تناولنا الوضع الاقتصادي خصوصاً ونحن في موسم المدارس، ومن الواجب أن نعمل فعلياً لمصلحة شعبنا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وأن تكون التنمية شاملة. والأسوأ من ذلك أنه حتى في بيروت هناك مشاكل عديدة أهمها مشكلة النفايات وموضوع المسلخ وغيرها. وهنا نطالب الحكومة بأن تجتمع فعليا ويهمنا أن يكمل الرئيس سلام مشواره لكي نظهر للعالم أنّ حكومتنا تقف مع شعبها. ومن هنا نقول أيضاً أنّ كل الاعتدال في المرحلة المقبلة بدءاً من الرئيس بري إلى الرئيس الحريري إلى الرئيس سلام علينا أن نعمل، ونطالب الجهات الأخرى أن تخفف الخطاب الطائفي والمذهبي لأنه لن يؤدي إلى نتيجة».
ثم استقبل بري الوزير السابق فارس بويز الذي قال: «في ظل هذه الزلازل والبراكين التي تهزّ كل المنطقة وارتدادتها على لبنان، إن إبقاء البلاد من دون رأس وإفراغ مراكز القرار فيها وفي ظل هذا التدفق الهائل من اللاجئين الذي يهدد لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً».
أضاف: «إنّ إبقاء البلاد من دون رأس ودون مراكزه القيادية هي جريمة عظمى. من هنا كان البحث مع دولته حول خطورة هذه الأوضاع وحول قدرة لبنان على التحمل. إنني أعتقد أنّ ما يحصل هو جريمة موصوفة بحقّ الوطن وسياسته ووحدته ومستقبله وأجياله واقتصاده. وأعتقد أنّ دولة الرئيس هو أكثر من لديه هذا الشعور وأكثر من يحاول تخطي العقبات للوصول إلى الطريق الأمين. ولكن للأسف لا تبدو حتى الآن مشارف لهذه الحلحلة، ولم يبق لنا إلا أن يلهمنا الله رحمة بشعبنا ورحمة بهذا الوطن بأن نذهب إلى إعطاء لبنان ما يستحقه من أجل مواجهة كل هذه الأخطار».
وبحث الرئيس بري مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كارثة حوض الليطاني، بحضور مسؤول الشؤون البلدية في حركة أمل بسام طليس.
وقال فياض بعد اللقاء: «الهدف من زيارة دولته وضعه في أجواء التحضيرات التي تجري على قدم وساق في ما يتعلق بالحملة الوطنية في حماية حوض نهر الليطاني. هناك عدد من الفعاليات يجري التحضير لها على أعلى مستوى، وهناك مساع تجري لعقد لقاء وطني أولاً ومن ثم يوم وطني من أجل حماية حوض الليطاني. وسيدعى للمشاركة في اللقاء الوطني كل المعنيين من بلديات واتحادات بلدية ووزارات ومصالح ومنتديات وجمعيات بيئية تمهيداً لليوم الوطني لحماية الحوض».
أضاف: «دولة الرئيس بري مهتم كثيراً بهذا الموضوع وهو بصدد القيام باتصالات مع الرئيس الحكومة لوضعه في الأجواء ولكي تكون هناك مشاركة فاعلة في اللقاء الوطني. هذا اللقاء ليس الهدف منه التحرك الإعلامي فقط إنما إيجاد إطار للتنسيق والتعاون على المستوى الشعبي والرسمي وكل المستويات الأخرى كي نصل إلى نتيجة في أسرع وقت ممكن. لن نكتفي فقط بتحريك اقتراح القانون الموجود في مجلس النواب لحماية حوض الليطاني، وقد وعد دولة الرئيس بأن يكون في أولى جدول الأعمال عندما يحين أوان انعقاد الهيئة العامة للمجلس النيابي في العقد العادي ، وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك حملة نظافة وسيكون هناك مسعى مع الوزارات المعنية لإقفال 126 مجرور تصب في النهر من قبل المنتزهات بالإضافة إلى 4 شبكات صرف صحي تصب في مجرى النهر، والانتقال إلى المعالجات الاستراتيجية التي لها علاقة بالبقاع بصورة عامة. لذلك نحن سنسعى إلى أن تتكامل الجهود كافة رسمياً وشعبياً وبيئياً للتخفيف من حجم المشكلة في المرحلة الأولى وللانتقال إلى المعالجات الاستراتيجية في المرحلة الثانية».