الشهيد علي السيد إلى مثواه الأخير
بالمواكب الشعبية الحاشدة استقبلوه، وبالحب كانوا معه. هو شهيد الجيش اللبناني، شهيد كل الوطن. استقبلوا جثمانه أولاً في القلمون ثمّ عند نزلة المحمرة مدخل عكار. إلى أن وصل إلى بلدته فنيدق مثواه الأخير. استقبلت عائلته جثمانه باطمئنان ورأسه المقطوعة رافقت جثته لينزل إلى بيته الأبديّ تحت التراب. علي عاد جثة هامدة بعد أن فارق قريته جندياً شامخاً كأرز لبنان. عائلته أخيراً تقبّلت خبر اسشتهاده ووالده اعتبره شهيد كل لبنان، ورفض إطلاق الرصاص ربّما كي لا يزعج أذن علي في لحظاتها الأخيرة في هذه الدنيا. رحل علي عن هذه الدنيا لكنّه سيبقى بيننا عنواناً للشهادة والكرامة، اسشتهد مرفوع الرأس لكن من قتلوه سينالون عقابهم عاجلاً أم آجلاً.
«بيكفّي حجة خوف على المقدّسات»
على خلفية طلب وزير العدل أشرف ريفي ملاحقة الشبّان الذين حرقوا علم «داعش» في ساحة ساسين، نظّم عدد من الشبّان حملة تضامنية واعتصموا أمام وزراة العدل لحرق علم «داعش» قائلين: «بيكفي حجّة خوف على المقدّسات وهو دعم مخفي للإرهاب !!!» وأطلقوا حملة على «فايسبوك» لدعم هذه التظاهرة، كما طلبوا من الذين هم خارج بيروت، أن يحرقوا أعلام «داعش» وتصوير عملية الحرق وتحميلها على الصفحة لإعلان التضامن. كما قاموا بصنع أعلام جديدة كتبوا عليها «لا إله لداعش» وكان قد انتشر سابقاً عدد من الفيديوات لشبّان متحدّين بها قرار منع حرق الأعلام.
أنجبنا وطناً
يقولون إنّ اللبناني يحب الحياة واللهو والسهر والفرح، يصارع الحوداث كافة ويتحدّاها ليستمر في الحياة التي اعتادها. لطالما كان لبنان «سويسرا الشرق»، وعلى رغم كلّ الأحداث والحروب التي عاصرها، لا يزال حتى الآن من أهم البلدان السياحية.
الأضداد تجتمع في هذا الوطن. حب الحياة، يقابله الاشمئزاز من الأوضاع، الأمل في اللاشيء، تعب وهموم تحيط باللبناني من كل ميل وصوب، ولا سبيل إلى الاستمرار أو حتى إلى الأمل. في هذا التعليق للناشط عطا الله السليم، نرى الكثير من الأضداد، فأصوات البنادق صارت موسيقى نأنس إليها، وأصوات الحب ما عادت أكثر من أمل يحيط بنا. برأيه تقمّصنا كلّ شيء، لكننا في الحقيقة أردنا كلّ شيء دفعة واحدة، وحتى الآن لم نحصل حتى على القليل.
Post
السبب في هذا الضياع، السياسيون الذين لم يعرفوا معنى الاتّفاق يوماً ما، وذنبنا الوحيد أننا لم نعتد التفكير وحدنا، فلطالما أردنا من يساعدنا.