الأسد يبحث إعادة الإعمار مع وفد إيراني
أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية – السورية، حرص دمشق على تعزيز التعاون والتنسيق مع طهران على الصعيد الاقتصادي بما يتناسب مع العلاقات السياسية والتاريخية المميزة التي تجمع البلدين.
ورحب الرئيس الأسد باستعداد إيران للمساهمة في ملف إعادة الإعمار في سورية، مشيراً الى أن الشعب السوري يقدر عالياً للجمهورية الإيرانية وقوفها مع سورية في مواجهة المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة.
وأكد قاسمي حرص القيادة الإيرانية على العمل مع سورية لتعزيز مقومات صمودها واستعداد طهران لتقديم خبراتها وتجربتها وكل ما يلزم لمساعدة سورية في ملف إعادة الإعمار، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين وآفاق تطوير هذا التعاون وتعزيزه في مختلف القطاعات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تبني نهج جماعي ودولي في مواجهة همجية التنظيمات الإسلامية المتطرفة في العراق وسورية، مشيراً في حديث صحافي»نحن في حاجة إلى نهج جماعي ودولي يشمل مختلف العناصر اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة سياسياً وعسكرياً واجتماعياً».
وقال الوزير المصري: «لا يمكن ان نتخلص من هذه الهمجية إلا من خلال التزام دولي بالعمل معاً جميعاً»، وأضاف رداً على سؤال عن تدخل عسكري محتمل لمصر، «نحن على استعداد لدعم المجتمع الدولي في ما يمكن أن يصدر في هذا الصدد من قرارات للأمم المتحدة. سيكون لكل مشارك دور مختلف لكن من السابق لأوانه حالياً تحديد ما يمكن أن تقوم به كل دولة» في هذا الإطار.
جاء ذلك في وقت واصل الجيش السوري عملياته العسكرية، وأوقع في مكمنٍ رتلاً مؤلفاً من حوالى 20 آليةً يضمّ مختلف الجنسيات، بينهم لبنانيون من عرسال ويتزعمهم المدعو ابو مالك التلي، وهو مسؤول تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في المنطقة، آتياً من جرود عرسال تجاه جرد الجراجير.
وواصلت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية في حي جوبر الملاصق للعاصمة دمشق، وسط تقدم ملحوظ للجيش من المحور الشمالي الشرقي للحي، في ظل قصف مدفعي وصاروخي لمراكز المسلحين، وأكثر من 25 غارة جوية من الطيران الحربي السوري لتحركات المسلحين في الحي والمناطق المحيطة به، في وادي عين ترما وعربين.