كرامي التقى «حماس»: لحلحلة الأمور العالقة بين اللبنانيّين والفلسطينيّين

استقبل الوزير السابق فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس، وفداً من حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس»، تقدّمه المسؤول السياسي للحركة في الشمال أبو ربيع الشهابي.

وتناول البحث تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة في لبنان والداخل الفلسطيني، ولا سيّما تطورات مشكلة مخيم البداوي، واستمع كرامي إلى شروحات عن أوضاع المخيمات والمتطلّبات الأساسيّة للشعب الفلسطيني.

بعد اللقاء، قال كرامي: «نأسف لأنّ القضيّة الفلسطينيّة المركزيّة أصبحت من القضايا المنسيّة عند العرب، لكنّها ما زالت تتفاعل بشكل كبير وعملي في وجدان الشعوب العربيّة وفي الداخل الفلسطيني».

أضاف: «نحن نبارك الانتفاضة المستمرّة لدى الشعب الفلسطيني، ونأمل أن تستمر انتفاضته حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين المحتلة، وعلى قاعدة ما أُخذ بالقوة لا يستردّ إلّا بالقوة، نطالب بأن تستمر الانتفاضة في الداخل، ولا حلّ مع العدو إلّا بالمقاومة. وما سمعناه من الأخوة يطمئننا إلى استمرار الانتفاضة حتى التحرير».

وفي الشأن الفلسطيني في لبنان، قال كرامي: «طمأننا الأخوة إلى وجود قرار فلسطيني لدى القوى الأساسيّة الفلسطينيّة بضبط الأمور والتعاون مع الأجهزة الأمنيّة والدولة اللبنانيّة، وسمعنا ذلك من على كلّ المنابر، سواء من الرئيس محمود عباس أو من حركة حماس أو من بقيّة الفصائل الفلسطينيّة، وما يهمّنا هو أن يبقى التعاون مستمرّاً لما فيه خير بلدنا ووطننا والحفاظ على الاستقرار والودّ بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ونحن بالتأكيد مع حق العودة الذي لن يتحقّق في فترة قصيرة، لذلك علينا أن نتعاون جميعاً لحلحلة الأمور العالقة، وما حصل في مخيم البداوي غيمة صيف ومرّت، والأخوان يحاولون بالتعاون والاتصالات المكثّفة مع الأجهزة الأمنيّة حلحلة القضيّة، ونحن بدورنا سنحاول ونتواصل مع المسؤولين لحلّ العقد المتبقيّة، وهذه المشكلة لن تتكرّر بإذن الله».

وختم: «يبقى الوضع داخل المخيمات، سواء من الناحية الإنسانيّة أو الاقتصادية، وعلينا أن ننظر بعين الأخوة إلى الأشقّاء الفلسطينيّين الذين يعيشون في لبنان، ونقدّر معاناتهم ولا ندعِ الطابور الخامس يدخل بيننا، والتواصل ضروريّ وحتميّ والقرار السياسي واضح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى