مخزومي: فرص التسوية قويّة رغم ما يحصل على الأرض
عرض رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في دارته في الرابية مع رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي الأوضاع العامّة، ووضعه الأخير في أجواء زيارته إلى واشنطن ولندن.
إثر اللقاء، أشار مخزومي إلى أنّ «ما يعني الجنرال ويعنينا جميعاً هو الاهتمام بالداخل اللبناني سواء لجهة إنجاز الانتخابات الرئاسيّة بالتوافق، أو التحضير الجيد للانتخابات النيابيّة 2017 عبر قانون للانتخاب عادل يحفظ أصوات اللبنانيّين جميعاً. وأطلعته على أجواء محادثاتي مع المسؤولين في واشنطن ولندن، والاتجاهات التي تجري فيها المفاوضات حول الملف السوري بين واشنطن وموسكو». وأكّد أنّ «فرص التسوية قويّة على الرغم ممّا يدور على الأرض وفي الإعلام، ومن وجود أطراف لديها مصلحة في العرقلة».
وتوقّع أن تشهد المنطقة حلولاً بعد الانتخابات الأميركيّة، مشدّداً على أهميّة أن يكون لبنان حاضراً ومحصّناً في اللعبة الإقليميّة.
وسُئل عن جلسة 28 أيلول وعمّا إذا كان هناك جديّة، فلفتَ إلى أنّ «هنالك اليوم حالة انتظار لموقف الرئيس سعد الحريري وتيّار المستقبل أيضاً، حيث يبدو أنّ هنالك تبايناً، علماً أنّ الحريري يفاوض في هذا الموضوع. المهم بالنسبة إلينا هو إنهاء الفراغ، والدول الكبرى تتفاوض حول المنطقة ولبنان ليس الملف الرئيسي، الجغرافيا تحكمنا، وعلينا أن نحلّ مشاكلنا بأيدينا، ونستطيع أن نفعل ذلك».
ونبّه إلى أنّ فراغ المؤسّسات يشوّه صورة لبنان في الخارج. كما حذّر من الخطاب المذهبيّ والطائفيّ، داعياً إلى «تخفيف الاحتقانات لنعطي الأمل للمواطن بالبلد».
وسُئل عمّا إذا كان لديه يد في التسويات الداخلية وهل هو مطروح لرئاسة الحكومة، فأكّد أنّ «الداخل اللبناني هم أهلي وإخوتي، وليس لدينا خيار إلّا بالتعاون والمساعدة. اليوم، هناك مشكلة أنّ تطلّعات الناس في مكان والموجودين في السلطة في مكان آخر، والناس غير راضية عن تمادي أخبار الفساد وأزمة النفايات وإهمال البيئة والصحة وغياب الخدمات. الحلّ يجب أن يكون بالانتخابات النيابيّة، علماً أنّنا لا نرى حتى اليوم قانوناً لإجرائها سوى قانون الستين. رغم ذلك أنا متفائل بالتغيير عبر الناس».
وعن برامجه، أكّد أنّ «لبنان يقوم على ركيزتين، الأمن والاقتصاد»، مبدياً ثقته بالقوى الأمنيّة والجيش. ولفتَ إلى أنّه «يجب أن نملك رؤية اقتصاديّة وبرامج تخدم نهضة لبنان، وأنّ نصف الشعب اللبناني من الشباب تحت سنّ الثلاثين ولكنّهم لا يشاركون في الحياة العامة، ويعتبرون أنّ لا مكان لهم بوجود الديناصورات. يجب أن نعطي هذه الفئة الفرصة لتعرف أنّ لديها مستقبلاً، خصوصاً بوجود الثروة النفطيّة التي ستغيّر مستقبل لبنان».
كذلك التقى مخزومي السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي إلى مأدبة غداء، وبحث معه في الأوضاع المحليّة والإقليميّة والدوليّة، ووضعه في أجواء زيارته لواشنطن ولندن.
وقال، إنّ «اجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة تكتسب أهميّة هذه السنة لرعايتها اجتماعات تتّصل بأزمة اللاجئين، وهناك اهتمام أوروبي خاص لاحتواء هذه الأزمة»، مؤكّداً أنّه «متفائل بأنّ مسار الاتصالات الأميركية – الروسية رغم العثرات سوف يقود إلى تسوية في الملف السوري»، وداعياً الأوروبيّين وإيطاليا خصوصاً إلى دعم الاقتصاد اللبناني.
وكان مخزومي التقى سفيرة الأوروغواي مارتا إينيس بيتزانيللي في مكتبه في بيروت.