نضال الأشقر: المسرح باقٍ… وسنبقى حركةً مدنيةً في وجه التعصّب والجهل
أحمد طيّ
هي باقية، رغم بلوغها السبعين. باقية لتملأ حياتنا فرحاً وأملاً وضحكاً وانفعالات. باقية كصخرة عتيقة لا يزيدها نحت الزمن إلا جمالاً وتألقاً وفنّاً كلّ حين. هي باقية رغم أنف الإرهاب الذي لا يحترف إلا القتل. هي باقية رغم أنف العولمة الحوت الذي يبتلع كلّ شيء في سبيل المال. هي باقية رغم أنف السياسيين الذين لا يحترفون إلا الكذب… هي باقية رغم أنف الجهل الذي «يتقدّم» دائماً… إلى الوراء.
نضال الأشقر باقية، أعلنت ذلك مساء أمس ملء الفضاء، ملء بيروت، ملء الحمرا، ملء المسرح. وأعلنت أن مسرح المدينة الذي يحتفل هذه الأيام بالسنين العشرين الأولى من عمره، باقٍ هو أيضاً، بيتاً لكلّ من يحبّ المسرح والغناء والرقص، بيتاً لكل مخرج وممثل، كبيراً كان أم صغيراً، عتيقاً أم مخضرماً أو حتى مبتدئاً… فالجميع في خضمّ الثورة ضدّ الإرهاب والعولمة والفساد والجهل.
مساء أمس، كان شارع الحمرا يزغرد، يرقص، لا بل يضحك حدّ الثمالة، إذ زال خوفه من الاضمحلال، من الذوبان في موجة العولمة التي اجتاحت لبنان، فاختفت الدكاكين والمتاجر لترتفع صروح «المولات» العاجية… واختفت المقاهي بشعبيتها اللطيفة، لتقوم «الكافيات الكلاس»، واختفت المسارح ولم يحلّ مكانها شيء سوى شركات وشركات وشركات…
مساء أمس، كان شارع الحمرا في أوج غبطته، إذ أيقن أنّ الثقافة لن تغادره، والشعراء لن يتركوه، والفنّ لن يهجره، والعود سيبقى «يرندح» طرباً فيه… أيقن ذلك بموجب إعلانٍ قرار، أعلنته نضال الأشقر، نضالاً مفتوحاً حتّى انقطاع النفَس!
نظّم مسرح المدينة مساء أمس، حفلاً لإعلان برنامج مهرجان سنويته العشرين، وسط حضور كثيف من أهل الفنّ والثقافة والإعلام، فيما غابت الوجوه السياسية.
الحدث الذي بدأ بحفل كوكتيل صغير، تبعه عرض فيلم قصير عن تاريخ مسرح المدينة، والمسرحيات التي عُرضت على خشبته، والأعمال الفنية الأخرى التي استضافها، إضافةً إلى النجوم الذين قدّموا فيه أبرز أعمالهم.
بعد الفيلم، كان عرض رقص تعبيريّ من إعداد بيار جعجع، أبدع فيه الراقصون تعبيراً وتمايلاً وانفعالاً، على رغم الصمم والبكم.
بعدئذٍ، اعتلت المسرح الفنانة والمخرجة القديرة نضال الأشقر، ودعت كوكبةً من المخرجين والممثلين والمغنّين والراقصين للجلوس إلى يمينها ويسارها، ثمّ ألقت كلمةً رحّبت في مستهلّها بجميع الحاضرين.
نضال الأشقر: سنبقى
ثمّ عدّدت الأشقر لائحة طويلة من المبدعين الذين مرّوا على مسرح المدينة خلال عشرين سنة، ونذكر منهم: ريما خشيش، جاهدة وهبي، لطيفة، عبد الكريم الشعار، هشام جابر، عاصي الحلاني، نور الهدى، مي جبران، أسامة العارف، يعقوب الشدراوي، ومنير أبو دبس، وروجيه عساف، وزياد الرحباني، وكارول سماحة.
وتابعت: ومن هنا انطلقت ندى أبو فرحات، وهنا عزف خالد عبد الله وغنّى، وزياد الأحمدية. وهنا استضفنا موسيقى عربية وعالمية، من العالم كلّه أتت الفِرق، من آسيا والعالم العربي، أستراليا وأوروبا وأفريقيا والأميركيتين. مسرح المدينة مسرح مفتوح للعالم كلّه منذ أكثر من عشرين سنة، نحن نحتفل اليوم بالسنوات العشرين الأولى، وسنبقى معكم في السنوات العشرين المقبلة… «نكاية»!
كل هؤلاء أتوا ووقفوا على خشبة مسرح المدينة، ولا ننسى المبدع سعد الله ونّوس الذي أتى مريضاً ليشاهد افتتاح مسرحية «طقوس الإشارات والتحوّلات»، وأيضاً نذكر أدونيس، ورضا كبريت، وتيريز وسامي حواط، ومحمد إدريس والجعيدي، ولينا خوري، وفريدة محمد علي من العراق، ونجوى كرم ونور الشريف وليلى علوي، وغيرهم.
وقالت الأشقر: وسط هذا كلّه، وسط هؤلاء كلهّم، ورغم كلّ ما يجري حولنا من دمار لمدينتنا ولمدننا التاريخية الرائعة، من دمار لأرضنا، لبحرنا لساحلنا، لمدراسنا ولإنساننا. وسط هذا كلّه نقاوم ونستمر، ونعود لأنّ الحياة عودة كما هي انطلاق وأمل، وهي انبعاث من رماد الخيبة. قبل الحرب حلمنا بعالم أفضل من ذلك السلام، وبعد الحرب جئنا نحلم بعالم أفضل من أوهام السلام، وأفضل من آلام الحرب. قبل الحرب كانت بيروت مسرحاً كبيراً لأحلام النخبة من اللبنانيين والعرب، كانت عاصمة الخيال والمغامرة، وفي تلك الأجواء الرائعة خضنا تجربة محترف بيروت للمسرح التي كانت نواة ثقافية وفنية دينامية رحنا من خلالها نبحث بحثاً نابضاً بالحياة عن شكل جديد ومضمون جديد للمسرح، عن مسرح حديث يشبهنا يحمل هواجسنا وأمانينا. وحولنا تجمّع فنانون وشعراء وكتّاب رأوا في تجربتنا محاولة، لا للتفتيش عن ذات مسرحية أصلية فحسب، بل عن ذات إنسانية تريد أن تنعتق تريد أن تولد. وساهمنا مع زملائنا الآخرين في المسرح اللبناني وفي الحياة الأدبية والثقافية اللبنانية في خلق تلك الرعشة الجميلة التي جعلت بيروت الستينات والسبعينات صفحة ذهبية فريدة وخالدة في كتاب تاريخ المنطقة.
وسط هذه البراكين المشتعلة حولنا، ووسط الانقطاع والانعزال واللامبالاة، قرّر فنانون لبنانيون كثيرون، من الشباب ومن الكبار والمخضرمين، أن يجتمعوا إبداعاً وحلماً وعطاءً لمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيس مسرح المدينة.
يا لها من سنوات، حلم تحقّق، ولولا وجودكم أنتم، أهل الصحافة والفكر والأدب والفنّ، ولولا إصرار الجمهور الكريم، ولولا وجود المحبّين والخيّرين الذين تبرّعوا وقدّموا المال، لولا ذلك كلّه… في كلّ الأحوال كنّا استمررنا في مسيرتنا وثورتنا!
لأنكم أنتم ـ يا جمهور المسرح ـ تريدوننا كذلك، أنتم الذين تريدون للمسرح أن يستمر، وسيتمرّ.
ثمّ أعلنت أن إنتاج كلّ المسرحيات والأعمال التي ستقدّم في مهرجان عيد مسرح المدينة، سيقدّم دعماًَ استثنائياً وخميرة لكل مسرحية جديدة.
وبعد ذلك، قدّم الفنانون الحاضرون، نبذات عن أعمالهم التي ستُقدّم في مهرجان «المدينة مسرح» بين 14 و26 تشرين الأول المقبل.
عبيدو باشا: شكراً نضال
الكاتب والمسرحي والأستاذ الجامعي والممثل والمخرج المسرحي عبيدو باشا، أدلى بتصريح إلى «البناء»، استهلّه بكلمة «شكراً» لنضال الأشقر، لأنها تحافظ على المسرح. وقال: نحن أمام مشكلة في العالم، وتتمثل في الأحادية التي تمثلها الولايات المتحدة الأميركية. قبل ذلك كان هناك صدام بين قطبين، أميركا والاتحاد السوفياتي، ما ولّد صراعاً ثقافياً انعكس على الأدب والفكر والمسرح والفنّ. هناك فكر، يعني أنّ هناك أشكالاً. الآن هناك أحادية، ما يعني أن لا أفكار، يعني لا أشكال. فمثلاً، في التخطيط البنائي لمدينة بيروت، لا وجود للمسارح، لذلك نجد أنّ المسارح كلّها في بيروت هي عبارة عن صالات سينما حُوّلت إلى مسارح.
نضال الأشقر تعمل باللحم الحيّ كي يستمرّ المسرح. أحياناً أشكرها، وأحياناً أستغرب هذا النضال وسط هذا الاشتعال، إنما لا يسعنا سوى شكرها على هذه المثابرة. فأن تقدّم 24 عملاً في أسبوعين، هذا إنجاز عظيم.
برناديت حديّب: وقفة العزّ
الممثلة المتألقة برناديت حديّب قالت عن هذه الاحتفالية: احتفالية مسرح المدينة في عشرين سنة ليست احتفالية فقط، إنها ثورة على كلّ ما يؤدّي إلى موت هذا البلد، إنها نهضة، إنها وقفة عزّ لنقول إن المسرح مستمر. المسرح هو الحياة، والحياة تغلب الموت. وبالتالي عيد مسرح المدينة العشرين هو حياة لبنان ومستقبله وأمله.
وقالت: خلال سنوات خلت، شهدنا إقفال بعض المسارح. ونحن لا نعوّل على دعم وزارة ثقافة فقيرة، ولا على دعم سياسيين هم في غالبيتهم فاسدون. نحن نعوّل على نهضة شعب مثقف ما زال يرتاد المسرح ويعشقه، ويأتي ليشاهد ما نقدّمه من جديد، فيدعم استمرارية هذا المكان.
ولنضال الأشقر قالت: نضال هي الأساس، كانت وستبقى علماً من أعلام لبنان، ومثلما نتغنّى ببعلبك وعَظمتها، نحن في لبنان نتغنّى بنضال الأشقر.
سامي حوّاط: المسرح الواحة
الفنان المقاوِم القدير سامي حوّاط قال: نضال صخرة صلبة في هذا المجتمع، وأعتقد أن هذه الصخرة ستبقى صامدة رغم كلّ الصعاب والمِحن. ونتمنّى لمسرح المدينة أن يبقى الواحة التي يلتقي فيها المتعطشون إلى الفن الراقي.
زينة دكّاش: نضال يشبهها!
الممثلة والمخرجة المبدعة زينة دكاش، اعتبرت أنّ هذا الحدث، هو نضال طويل للسيدة نضال، ونحن عشنا معها هذا النضال. وأذكر عندما أقفل مسرح المدينة في كليمنصو، كنا طلاباً في الجامعة آنذاك، أذكر أننا بكينا كثيراً. لكن نضال الأشقر ناضلت وثابرت وقاومت، ولاحقتنا، وصارت تلتقطنا من هنا وهناك، وتدعونا كي نقدّم أعمالنا في مسرح المدينة. وصرنا نجرّب ونحاول ونجحنا… إنه نضال طويل، نضال يشبه نضال الأشقر، فتحية لها.
كريم دكروب: المرأة الاستثنائية
المخرج المسرحي، وأحد أبرز روّاد مسرح الدمى في لبنان، كريم دكروب قال: رافقت مسرح المدينة منذ عام 1995، وكنا نعرض مسرحيات الدمى يومياً أسبوعياً على شباك التذاكر ويومياً للمدارس . لذلك أعتبر مسرح المدينة من الأماكن الأساسية بالنسبة إليّ.
وأضاف: مسرح المدينة هو تكثيف للحالة الثقافية في بيروت، ونضال الأشقر هي امرأة استثنائية في لبنان، كونها شكّلت حولها حالةً غريبة جاذبة لكلّ أنواع الناس، وأعني المثقفين والفنانين والمتمولين ومن لا مال لديهم. وهذه الحالة فعلاً تجذب الناس إلى الثقافة، ونحن بحاجة ماسّة إلى أمثال نضال الأشقر.
عبد الملك سكرية: المناضلة المبدعة
الناشط السياسي والاجتماعي الدكتور عبد الملك سكرية قال لـ«البناء»: عندما نتحدث عن الحياة الثقافية في لبنان بعد الحرب الأهلية، نجد أن مسرح المدينة كان وما زال في الطليعة. فخلال العقدين الماضيين، أعطى هذا المسرح وأبدع. أعطى أجمل الأعمال والأنشطة وأبهاها، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى المخرجة المتألقة والمتميّزة، المناضلة السياسية والثقافية السيدة نضال أسد الأشقر، ابنة مدرسة الحياة الوطنية المقاوِمة… وعنيت مدرسة الزعيم أنطون سعاده.
لقد استطاعت نضال الأشقر إدارة مسرح المدينة وأن تمنحه من إبداعها وخبرتها، فاحتلّ هذه المكانة الثقافية الرفيعة والمرموقة، على مستوى لبنان خصوصاً، والعالم العربي عموماً.
خالد عبد الله: مغنى وحكواتي
المطرب الأصيل خالد عبد الله، قدّم وصفاً مقتضباً لما سيقدّمه في الاحتفالية، وقال: سأقدّم بالتعاون مع السيدة نضال الأشقر، عملاً فنياً يمزج ما بين العزف والمغنى والتمثيل وفنّ الحكواتي، ونأمل أن ينال إعجاب الجمهور.
عوض عوض: إنه بيتي!
المخرج المسرحي الشاب عوض عوض اعتبر أن مسرح المدينة بيته، وبيت الممثلين والمخرجين الشباب الذين تخرّجوا لتوّهم من جامعاتهم. وقال: عندما نأتي إلى هذا المسرح، لا نفارقه، خصوصاً عندما نعمل مع السيدة نضال الأشقر وننهل من مَعين خبرتها الغزير الذي لا ينضب ولا يجفّ.
وأضاف: هنا وجدنا ـ نحن الشباب ـ مدرستنا العملية، ونتمنّى أن نكون على قدر المسؤولية. نحن نتمرّن في أفضل مسرح في لبنان… «فا شو بدنا أحسن من هيك؟»!
فعاليات احتفالية «المدينة مسرح»
وفي ما يلي، وصف لأهمّ الفعاليات التي ستُقدَّم على خشبة مسرح المدينة، بين 14 و26 تشرين الأول المقبل.
الملك يموت 14 تشرين الأول .
«الملك يموت» مسرحية ليوجين إيونسكو. ملكٌ يحكم منذ قرون عدّة بلداً ينهار يوماً بعد يوم. وزراؤه في عطلة، جامعاته وقعت في حفرة، منازله تتفسّخ وتنهار. وهو الملك يرفض أن يرى الواقع كما هو، ويرفض أيضاً أن يقبل إنه سيموت بعد «شوي وثلاثين ثانية»، لأنه يعتبر أنه هو الحاكم وهو الذي يقرّر لحظة موته. ألَم يقرّر هو وحده مصير بلده؟
ثم تدريجياً، يفقد السلطة على شعبه وجيشه ويتملّكه الخوف من فقدان أبسط أمور الحياة وأجملها… ويرحل. إنها حكاية ملك على باب حتفه، وكذلك حكاية رجل في أواخر أيام عمره المديد.
ترجمة وإعداد وإخراج: فؤاد نعيم. تمثيل: جورج خبّاز، باتريسيا سميرة، برناديت حديّب، مي أوغدن سميث، موريس معلوف، ووليد جابر.
الموسيقيون: محمد عقيل، نبيل الأحمر، وعماد حشيشو.
حفل غنائي لريما خشيش 14 تشرين الأول
مطربة لبنانية تُعدّ من أهمّ المطربين العرب الكلاسيكين الموجودين على الساحة الفنية. وهي معروفة بعذوبة صوتها وإدراكها الكبير للموسيقى العربية التقليدية والمُعاصِرة. بدأت الغناء في عمر مبكر، وهي تقدّم حفلات في لبنان والدول العربية والأجنبية. في رصيدها خمس ألبومات هي: «قطار الشرق»، و«ياللي»، و«فلك»، و«من سحر عيونك»، و«هوى». تُصدر خشيش ألبوماً جديداً في تشرين الأول المقبل، وتقدّم حفلتين في مسرح المدينة.
بيروت غيابياً 16 تشرين الأول
الموضوع: أنسي الحاج ونزيه خاطر يتحدّثان عن ذكرياتهما في بيروت. كانت هذه الذكريات موضوع مقابلتين طويلتين قد أتيحت لروجيه عساف فرصة تسجيلها مع كلّ من هاتين الشخصيتين العظيمتين من حياة عاصمتنا الثقافية، وذلك قبل فترة وجيزة من وفاتهما.
سيكون العرض مبنيّاً على مقتطفات من هذا الحوار الذي جرى بين عساف وبين كلّ منهما، تتخلّلها مشاهد تستحضر حلقات من تاريخ بيروت الحديث.
غناء: دالين جبور، مساعد مخرج: جمال أبو حمد.
«كيفك يا ليلى؟» 20 تشرين الأول
ليلى ممثلة، ابتعدت عن مهنتها خلال فترة حملها. ومرّت بحالة من الاكتئاب بعد مولودها الأول. قرّرت العودة إلى حياتها المهنية من خلال مشاركتها في تجربة لدور شخصية امرأة بدينة لجأت إلى علاقات جنسية فوضوية وإلى المخدّرات لتنسى وجعها. بناءً على طلب المخرج، تبدأ بالارتجال حول هذا الموضوع، فتغتنم الفرصة لمراجعة حياتها. إنه غوص في الأعماق، بأسلوب البسيكودراما، يتميّز بأداء يجمع بين المتناقضات. إنها سيرة حياة ممزّقة ذهبت هباء.
تمثيل: نيللي معلوف، سينوغرافيا وتأليف وإخراج : ميشال جبر.
صوفيّات مع جاهدة وهبة 21 تشرين الأول
بعدما قدّمته في مهرجانات عربية عدّة، منها فاس للموسيقى الروحية، تخصّ جاهدة وهبة عيد مسرح المدينة العشرين، وللمرّة الأولى في لبنان، بـ«صوفيّات»، وتُنشد فيه باقة من القصائد الصوفيّة من أعمالها الخاصة من شعر رابعة العدوية، الحلاج، جلال الدين الرومي، عمر الخيام، إبن الفارض، أبو فراس الحمداني، إبن زريق، وغيرهم… إلى مجموعة من التواشيح الدينية المعروفة ومزامير من ألبوميها الأخيرين.
الفرقة الموسيقية مُشتركة ما بين لبنان وفرنسا بقيادة المايسترو إيلي معلوف.
حوار الكلاب 21 تشرين الأول
ترجمة واقتباس إلى الإنكليزية لروبرت مايرز وميريام إيريس عن «El casamiento enga oso» و«El Coloquio de los perros» لميغيل دي ثرفانتس. ترجمة إلى العربية وإخراج سحر عساف.
«حوار الكلاب» مسرحية مُقتبسة عن حكايتين مُتشابكتين من القصص النموذجية للكاتب الإسباني ميغيل دي ثرفانتس مؤلف «دون كيشوت». شكل المسرحية ولهجتها الساخرة يذكراننا «بديكاميرون» لجيوفاني بوكاتشيو، وتقاليد المسرح الشعبي والمرويات القصصيّة في شبه الجزيرة الايبيرية والعالم العربي. وقد اختبرها ثرفانتس مُباشرة خلال سجنه الذي دام لمدة خمس سنوات في الجزائر. تدور أحداث المسرحية في مستشفى القيامة في إسبانيا في القرن السادس عشر، وتحكي قصة داخل قصة داخل قصة. هذا الإنتاج، الذي يُصادف الذكرى السنوية الـ400 لوفاة ثرفانتس، هو الثالث لفرقة «تحويل» المسرحيّة.
تمثيل: سحر عساف، سني عبد الباقي، رافي فغالي، فداء غبريل.
تصميم ديكور: غيدا حشيشو، تصميم ملابس: بشارة عطا الله، تصميم إضاءة: فؤاد حلواني، تصميم الصوت: رافي فغالي.
بين السلاسل 22 تشرين الأول
«Entrecha nes»، هو الأداء الذي يركّز على رمزيّة اللغة، ويعكس الاحترام والصلة بين الأفراد عن طريق المزج بين الرقص المُعاصِر، لغة الإشارة و الدمى.
إنه عمل يهدف إلى تسليط الضوءعلى حقوق الأشخاص الصمم، وضمان اندماجهم والقبول بهم في المجتمع على أساس المساواة مع الجميع. أداء يبرز ضرورة خلق روابط بين الأفراد والعالم الخارجي، وعكس صورة الذات.
يا قمر ضوّي عالنّاس 23 تشرين الأول
مسرحية دمى للصغار والكبار، تعتمد تحريك الدمى ومسرح الظلّ والفيديو.
يستمر العرض 50 دقيقة وهو باللغة العربية، ويُمكن عرضه بالفرنسية أو الإنكليزية مع المحافظة على الأغاني باللغة العربية. المسرحية من تأليف وإخراج كريم دكروب، ومن إنتاجه بإدارة جمعية «خيال للتربية والفنون».
«يا قمر ّضوّي عالناس»، مسرحية للصغار وللكبار، تسلّط الضوء على الأزمة الإنسانية التي نعيشها حالياً، في قالب شاعري يبعث فينا الحلم والأمل ويقوّي إرادتنا ورغبتنا في الحياة.
في قالب شاعريّ، يروي الذئب قصته مع الصيد كمصدر عيش وفرح له ولأولاده، ويذكر تلك الليلة القاتمة، حين وقع في فخّ نصبه له رجال قلوبهم من حجر وفكرهم ظلام.
وسط العتمة واليأس، يلمح الذئب نوراً يبهره، إنه الولد ذو اليد الخضراء والقلب الأبيض، والأب الذي يملك بصيرة أوسع من كلّ ما يراه البشر.
«جوهر في مهبّ الريح» 24 تشرين الأول
مسرحية «جوهر في مهبّ الريح» يؤدّيها السجناء في روميه منهم من يعاني من أمراض نفسية و هو عمل يهدف إلى تحسين الوضعين النفسي والقانوني للسجناء ذوي الأمراض النفسية والسجناء المحكومين بالمؤبّد. تسلط المسرحية الضوء على السجناء ذوي الأمراض النفسية والسجناء المحكومين بالمؤبد الذين وكأنما يجمعهم قدر واحد: حكم بالسجن غير معروف الأمد.
من قصص السجناء تظهر المسرحية من داخل سجن روميه، لتنقل قصص منسيين من خلال مونولوجات ومشاهد قصيرة. وكما يعبّر أحد السجناء في مشهد: لعلّ أقسى الأقدار وأكثرها ظلماً تلك التي تحكم على المريض النفسي حكماً غير معروف الأمد في سجنين: سجن القضبان الخارجي وسجنه الداخلي.
المسرحية من إخراج المبدعة زينة دكاش.
زقاق 25 تشرين الأول
مايا زبيب وجنيد سريّ الدّين ولميا أبي عازار من الأعضاء المؤسّسين لفرقة «زقاق» المسرحيّة التي أبصرت النور في لبنان عام 2006. تعتمد زقاق هيكليّة غير هرميّة وهي تمتهن المسرح كممارسة سياسيّة واجتماعيّة، مؤمنة بالعمل الجماعي كموقف في مواجهة الأنظمة التهميشيّة، وفهم للمسرح يجمع الخلقَ الجماعي فيه أفراد مختلفون.أأ