أميركا تمارس سياسة قلب الحقائق وتزوير الوقائع بما يتناسب مع مصالحها وأدواتها في المنطقة
أثبتت السياسة الخارجيّة الأميركية، ولا سيّما في منطقة المشرق العربي، أنّها تستند إلى الخداع والكذب ونقض ونكث اتّفاقاتها التي تعقدها مع الدول الأخرى، وتحاول بشتّى الطرق والوسائل التغطية على جرائمها ودعمها للتنظيمات الإرهابيّة، والادّعاء بمواجهتها وإلصاق التّهم وتشويه صورة من لا يسير في فلك سياساتها، مستغلّة سيطرتها وتأثيرها على منابر الإعلام العالمي من خلال قلب الحقائق وتزوير الوقائع بما يتناسب مع مصالحها ومصالح أدواتها في المنطقة، وما خرق الهدنة في سورية واستهداف مواقع الجيش السوري في دير الزور إلّا دليلاً حيّاً على ذلك.
تحت هذا العنوان، تمحورت اهتمامات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة. وفي السياق، رأى الباحث الروسي أناتولي فاسيرمان، أنّ الأميركيّين يعتبرون أنّ شتّى صيغ الخداع والدجل ليس مسموحاً بها فقط بل ضرورية، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة وأعوانها في الشرق الأوسط يبرهنون بسياساتهم حيال سورية على أنّ تلك القيم المنحرفة «مازالت حيّة باقية ولم تمت».
وأوضح المحلّل السياسي الروسي نيكيتا ميندكوفيتش، أنّ اتفاق وقف الأعمال القتاليّة الذي التزم به الجيش العربي السوري بمفرده تمّ خرقه في حلب، حيث استغلّت التنظيمات الإرهابيّة هذا الاتفاق لتجميع قواها وإعادة محاولاتها في الهجوم على مواقع الجيش.
واعتبرت الخبيرة الروسيّة يلينا كوزمينا، أنّ تصاعد هجمات التنظيمات الإرهابيّة في سورية، وازدياد الدعم المقدّم لها من دول إقليميّة معيّنة يثير القلق لدى روسيا، ويدفعها إلى اتّخاذ كل الخطوات الضروريّة لحماية حدودها وحدود حلفائها الاستراتيجيّين في آسيا الصغرى.
وجدّد مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز التأكيد على دعم بلاده لسورية في وجه الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها، ورفضها للتدخّل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.