«مدمنة تسوق» تبيع منزل العائلة لسداد ديونها
دفع الهوس بالتسوق امرأة بريطانية لأن تقترض من البنك مبلغاً يقدر بـ 62 ألف دولار أميركي، فقط لتواصل التسوق الذي طالما شكل بالنسبة لها مطلباً أساسياً.
اعتادت البريطانية إيما سيمس 41 سنة ، على التسوق مع والدتها منذ طفولتها وأن تحصل على كل ما تريده أو يروق لها، فأصبح التسوق بالنسبة لها ليس مجرد هواية، بل رغبة ملحة، بحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
خرجت الأمور عن نطاق السيطرة، عندما انتاب البريطانية إيما سيميس شعور بالاكتئاب والإحباط عام 2011، بسبب وفاة والدتها، وهو ما دفعها لإنفاق ما يزيد عن 3300 دولار أميركي في التسوق شهرياً، على شبكات الانترنت، وشراء الملابس والحقائب والأحذية.
وتقول إيما سيمس: «عادة ما أسأل نفسي قبل شراء أي شيء، ما إذا كنت أحتاجه، ولكن دائماً كان جوابي بالإيجاب وأجد دائماً العذر والسبب الذي يدفعني لشراء المزيد، بالإضافة إلى حبي للتسوق واتباع الموضة لدرجة أنني أحياناً أشتري ملابس باهظة الثمن، لأرتديها مرة واحدة فقط». وتتابع: «لا أستطيع إلقاء اللوم على أمي في وقوعي في مشكلة الديون وعجزي عن تسديدها، ولكن طريقة صرفها للأموال والتي كانت تتسم بالإسراف والتبذير، كانت القدوة بالنسبة لي».
أدى استخدام إيما وزوجها ريتشارد البطاقات الائتمانية، لسداد تكاليف زواجهما وشهر العسل، ومظاهر حياتهما اليومية كافة إلى محاصرتها بالديون، خصوصاً أنها كانت تدفعها على طريقة الأقساط ومن دون فوائد.
اضطرت إيما سيمس وزوجها أندرو 38 سنة إلى أن يبيعا منزلهما والانتقال للعيش في منزل عائلة زوجها، كطريقة للخلاص من ديونهم، ولكن المبلغ الذي تقاضياه من بيع المنزل لم يمكنهما من تسديد الديون المتراكمة والتي تجاوزت 62 ألف دولار أميركي.
وعلى رغم تلقيها الكثير من الرسائل الموضحة لحالة حسابها البنكي، إلا أنها لم تعر ذلك أي اهتمام، بحسب ما قالت إيما سيمي.
يذكر أن تلك الديون أدت إلى تدهور حالة إيما النفسية، وبدأت تخضع لجلسات علاج نفسي.