صباحات

1 ـ خريف الشام ربيع بيروت، وهما يقتربان ويتعانقان في حلب حيث جيش تشرين يستعدّ للاحتفال بذكرى النصر بالنصر. ورجال المقاومة يعرفون بوصلة الدم كما بوصلة فلسطين وبوصلة النصر، وقد تجمّعت في حلب… احسم نصرك.

2 ـ سأل وزير مشارك في مجموعة فيينا وزير الخارجية البريطاني بما يقصده بوصفه بالواقعية وثيقةَ «المعارضة» التي أعلنت بحضوره في لندن. وهل يعبّر ذلك عن معطيات جديدة لديه حول موقف روسيّ مختلف من الرئيس السوري وهو محور الوثيقة؟ فردّ الوزير البريطاني بالقول: جوابي من شقين، الأول أن الروس أكثر تشدّداً في موقفهم من قبل برفض أيّ نقاش حول الرئيس السوري. والثاني إذا أردت مجاملة أحد لا يملك شيئاً وهو ينهزم، فلا تستطيع أن تقول له مبروك ولا جيد، فتقول له إنه واقعي!

3 ـ قال كيري إنه يتخيل لافروف عندما يتحدّث عن سورية أنه آت من عالم آخر. السؤال: من يملك معطيات مباشرة من سورية بواسطة سفارته؟ بواسطة طائراته؟ بواسطة جنوده؟ بواسطة حليف محوري فاعل؟ طبيعي إحساس كيري بالعالم الآخر، لأنه يعتمد على مرصد رامي عبد الرحمن المقيم على كرسيّ وخط هاتف في أحد مطاعم لندن، أو على رياض حجاب الذي ما كان يدري ما يجري في سورية وهو رئيس حكومة!

4 ـ آخر ابتكارات فريق الحريري نظرية أن حزب الله يقف وراء انشقاق أشرف ريفي عن «المستقبل»، وأن كلام ريفي ضدّ حزب الله منسّق معه للمزايدة على الحريري، لأن قضية حزب الله هي إضعاف الحريري. مشكلة جنون العظمة أنه جنون، «حكي مجانين»!

5 ـ لم يتبقّ للسعودي من أهداف عسكرية في اليمن تحت شعار إنقاذ الشعب اليمني، إلا قصف الأسواق الشعبية كما حدث في سوق الهنود في الحديدة حيث سقط عشرات الشهداء غالبيتهم نساء وأطفال. فالسعودي يريد إنقاذ اليمنيين من حياة قاسية تحت الحصار الذي فرضه عليهم بموتهم بقصف طائراته، والنتيحة؟ المزيد من القتل لا يصنع انتصاراً للمهزوم.

6 ـ إذا استمرّ تضييع الوقت من قبل الأميركيين لأسبوع إضافي في قبول التنسيق لضرب «جبهة النصرة»، ستكون أحياء حلب الشرقية قد نضجت لدخول الجيش ضمن تسويات محلية أو فتحٍ عسكري ـ هذا ما ورد في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية عن الوضع في حلب بعد انهيار الهدنة.

7 ـ أراد الأميركي أن يلعب على حافة الهاوية مع الأسد. ولعبة حافة الهاوية لعبة الأسود كما قال هنري كيسينجر، في وصف مفاوضاته مع الرئيس حاقظ الأسد. من يخطئ يقع في الهاوية، ضرب الأميركي في دير الزور ليقول «المنطقة الشرقية لنا هذا شرط الهدنة»، فردّ الأسد انتهت الهدنة. وها هو الأميركي يهرول لاهثاً لإحيائها. حافة الهاوية لعبة الأسد جرّبوا غيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى