روحاني لـ«أن بي سي»: أيّ حلّ للأزمة السوريّة يجب أن يحترم وحدتها وحق شعبها في الانتخاب
أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنّ لا حلّ عسكرياً للأزمة السورية، مؤكّداً دعم إيران لحلّ سياسي لأزمة هذا البلد يستند على احترام وحدته وسيادته وحق شعبه في الاختيار وتقرير شؤونه.
وقال روحاني: «إنّ وحدة الأراضي السورية وسيادة صوت شعبها تُعتبران مبدآن أساسيّان»، وشدّد على أنّ «القضيّة التي تحظى بأهميّة بالغة هي أنّ الأزمة السوريّة لا يمكن حلّها بالسبل العسكريّة، ومن المؤكّد أنّه ينبغي حلّها عبر الطرق السياسيّة وحسب».
كما أكّد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، و«أمّا مصير القيادة السياسيّة في هذا البلد فيرجع فيها إلى أصوات الشعب السوري». وقال، إنّ «صناديق الاقتراع وسيادة الشعب السوري وإرادته هما السبيل الوحيد لتحديد مستقبل سورية».
وفي ما يتعلّق بطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من سورية وروسيا بوقف تحليق طائراتهما في شمال سورية، أكّد الرئيس روحاني رفضه لهذا الطلب، مؤكّداً أنّ ذلك يخدم «داعش» و«جبهة النصرة».
وانتقد الرئيس روحاني قصف الطائرات الأميركيّة للمؤسّسات السورية، معتبراً أنّ «الخطوة الأميركية هذه خاطئة، خاصة وأنّها انتهت بمقتل عشرات الجنود السوريين».
وفي ما يتعلّق بالاتفاق النووي والحظر على إيران، انتقد الرئيس الإيراني كيفيّة تعامل وزارة المالية الأميركيّة مع القضايا المصرفيّة الخاصة بإيران، مؤكّداً بأنّ «هذه الخطوات الماليّة الأميركيّة أدّت إلى تعقيد تعامل البنوك والمؤسّسات المالية الأجنبية مع إيران». وشدّد على أنّ «إيران لن تتّجه بتاتاً نحو إنتاج الأسلحة النوويّة حتى بعد انتهاء فترة السنوات الثماني التي وردت في الاتفاق النووي».
وبخصوص تصريحات المرشّحَين الرئاسيَّين الأميركيَّين ترامب وكلينتون حول الاتفاق النووي، أكّد روحاني بأنّ «الاتفاق النووي ليس قضيّة يمكن لدولة أو رئيس جمهوريّة بمفرده إثارة الشكوك حولها، وهناك عدّة دول، وكذلك الأمم المتحدة، تدخّلت في هذا الاتفاق، كما أنّ المنظمة الدوليّة للطاقة الذريّة تشرف عليه».
وأشار إلى أنّ «مرشّحي الانتخابات باستطاعتهم طرح أيّ موضوع يرونه مناسباً لحملتهم الانتخابيّة، ولكن ليس بوسع أحد أن يقول إنّه يرفض الاتفاق أو أنّه سيعيد إجراء المفاوضات بشأنه».