كوللير لـ«أوراق برلمانيّة»: العدوان الأميركي على الجيش السوري جريمة حرب تستدعي تحرّك المنظمات الدوليّة
أكّد المحلّل العسكري التشيكي مارتين كوللير، أنّ الطيران الأميركي ارتكب جريمة حرب في سورية عندما قصف موقعاً للجيش السوري قرب دير الزور، مبيناً أنّ هذه الجريمة فضحت الأكاذيب الأميركيّة وادّعاءاتها بمحاربة الإرهاب، بينما هي في الحقيقة تدعمه.
وأوضح كوللير، أنّ «الأميركيّين كانوا يعرفون تماماً من يقصفون في دير الزور، لأنّ الجيش السوري لديه لباس موحّد وتقنيّاته العسكريّة موضوع عليها رمز الدولة السوريّة، كما أنّ وسائط التجسّس الجوية والفضائيّة والإلكترونيّة الأميركيّة تعرف تماماً تموضع القوات في المنطقة التي جرى فيها الاعتداء».
ورأى كوللير أنّ «الهدف الأميركي من القصف كان إثارة مواجهة مع الجيش السوري والحصول على مبرّر لإثارة حرب مع روسيا»، مؤكّداً أنّ «الولايات المتحدة غير مهتمة بإحلال السلام أو وقف الأعمال القتاليّة في سورية، وإنّما تريد إطالة الحرب إلى ما لا نهاية».
وأشار المحلّل العسكري التشيكي إلى أنّ «القوات الأميركيّة تتدخّل في سورية بشكل غير شرعيّ، وتدعم الإرهابيّين في تحدٍّ واضح للقانون الدولي، الأمر الذي يستوجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التحرّك لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد».
وأكّد كوللير، أنّ «التنظيمات الإرهابيّة الموجودة في سورية تحظى بالدعم من أميركا والنظام السعودي»، مبيّناً أنّ «أفراد هذه التنظيمات شاذّون ومجرمون ولا يخجلون حتى من نحر الأسرى والاغتصاب الجماعي للنساء والأطفال والإتجار بالبشر والسرقة والنهب والاتجار بالمخدرات والأعضاء البشرية، بينما جنود الجيش السوري حضاريّون ومدافعون عن بلادهم».