عبد السلام لـ «العالم»: تغيير الحكومة في اليمن مطلب وطني

أكد المتحدث باسم حركة «أنصار الله» اليمنية محمد عبد السلام «أنّ المبادرة التي قدمتها اللجنة الحكومية لم تقدم أي استجابة حقيقية لمطالب الشعب اليمني، ولا تمثل توافقاً حقيقياً للخروج من الأزمة الموجودة في اليمن».

وقال عبد السلام: «إنّ المبادرة التي أطلقتها اللجنة الحكومية التي زارتنا قبل حوالي أسبوع هي موقف يعبّر عن وجهة نظرها، ولم تقدم أي استجابة حقيقية لمطالب الشعب، وحاولت أن تقدم بصورة أو بأخرى تفاصيل في ما يخص تشكيل الحكومة تخدم طرفاً معيناً».

وأضاف: «نعتقد أنّ الأزمة الموجودة في البلاد تحتاج قراراً شجاعاً وهو أن يتمّ إعادة النظر في قرار اللجنة بشكل يلبّي طموحات أبناء الشعب اليمني، وأن يكون هناك تغيير للحكومة وليس إعادة انتاج للحكومة».

وتابع: «عندما ذهبت اللجنة بعد اجتماعها معنا أعلنت أنها وصلت إلى طريق مسدود وفشلت في أداء مهامها، ولكن ما فوجئنا به هو إعلان اللجنة أنها توصلت إلى قرار بمفردها وقدمته للقاء الذي وصفته بالموسع، وأنها ترى أنّ حلّ الأزمة عبر نقاط، وذكرت في النقطة الأخيرة دعوة إلى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد حركة أنصار الله لأن يستجيب إلى هذه المبادرة».

واعتبر عبد السلام «أنّ هذه المبادرة هي من طرف واحد ولا تمثل توافقاً حقيقياً للخروج من الأزمة الموجودة في البلاد، مبيناً أن النقاط التي تضمّنتها لم يتمّ الرجوع إلى حركة أنصار الله أثناء وجود اللجنة في صعدة».

وقال: «نرى أنّ القضية الأساسية هي أنّ هذه المبادرة حتى لو لم يتمّ الرجوع فيها إلينا إذا كانت ستلبّي الحد الأدنى من مطالب الشعب سنرحب بها، لكنها للأسف لم تقدم أي حل حقيقي يمثل رغبة الجماهير العريضة التي تطالب بتحسين وضعها، ولكن اللجنة عندما زارتنا في صعدة لم تطرح مثل هذه النقاط أبداً، بل رفضوا فتح الموضوع أو حتى إعادة النظر في القرار».

وأكد عبد السلام أن تغيير الحكومة أصبح مطلباً وطنيا حتى للجهات المعنية فيها، قائلاً: «إن الرئيس هادي والمشاركون في هذه الحكومة وحتى قبل الخروج بالمطالب الشعبية أعلنوا أكثر من مرة عن ضرورة تغيير هذه الحكومة».

وأوضح «أن المطالب بتغيير الحكومة ليست مسألة إعادة وجوه أخرى غير الوجوه الموجودة، بل بإحداث تغيير حقيقي لتجفيف منابع الفساد ولتغيير الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى