زيباري: الهدف من إقالتي إسقاط العبادي
اتّهم وزير الماليّة العراقي المُقال هوشيار زيباري رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتدبير إبعاده عن منصبه، علماً أنّ البرلمان العراقي أقال زيباري المسؤول الكردي البارز في حكومة بغداد الأربعاء بعد استجوابه الشهر الماضي.
وقال زيباري للصحافيّين: «إنّ الطرف الذي يقف وراء الاستجواب وسحب الثقة منه هو كتلة دولة القانون وزعيمها نوري المالكي»، واصفاً استجوابه من قِبل البرلمان بأنّه إجراء «انتقامي وذو دوافع سياسيّة»، وأردف قائلاً: «إنّ الهدف من هذه الاستجوابات السياسيّة ليس الوزراء بعينهم، بل هو الوصول إلى رأس السلطة التنفيذيّة وإسقاط الحكومة وإرباك الوضع السياسي، والهدف من إقالتي هو إسقاط العبادي في نهاية المطاف». وأكّد أنّه سيلجأ للمحكمة الدستوريّة للطعن على قرار إقالته، كما اتّهم رئيس البرلمان سليم الجبوري بالتواطؤ للإطاحة به.
المتحدّث باسم المالكي نفى هذه المزاعم قائلاً: «إنّ الكثير من المشرّعين من خارج حزب الدعوة صوّتوا لإقالة زيباري، وإنّ المالكي لم يدعم الاستجواب، لكنّه أعطى أعضاء كتلة دولة القانون حرية ممارسة حقوقهم الدستوريّة».
ويُذكر أنّ زيباري شغل لأكثر من عشر سنوات منصب وزير الخارجية العراقي في حكومة المالكي، وهو من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما قاد في الآونة الأخيرة مفاوضات رفيعة المستوى مع صندوق النقد الدولي لتحسين الأوضاع الماليّة العامّة المضطربة للعراق.
ميدانياً، يسعى الجيش الأميركي لإرسال 500 جندي إضافي للعراق بذريعة تعزيز استعداداته لمعركة تحرير مدينة الموصل، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقوات الأميركية في العراق إلى 6400 جندي، حسبما كشفت صحيفة «The Wall Street Journal» الأميركيّة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة، إلى أنّ «الجيش الأميركي يسعى للحصول على موافقة البيت الأبيض لإرسال هذا العدد من الجنود»، مضيفةً أنّ «موافقة البيت الأبيض على ذلك تسهم في زيادة عدد القوات الأميركيّة المتواجدة في العراق، بما في ذلك تلك المكلّفة بحماية السفارة في بغداد، لأكثر من ستة آلاف و400 جندي».
وزعم مسؤولون أميركيّون، أنّ «الدفعة الجديدة التي سيتمّ نشرها، ستساعد القوات العراقيّة وما يسمّى بقوات «التحالف الدولي» في الإعداد للمعركة الرامية لاسترجاع الموصل»، التي من المتوقّع أن تبدأ قريباً، وربما منتصف تشرين الأول المقبل.
وتابعت الصحيفة، أنّ «القوات الجديدة من الجنود الأميركيّين ستزيد عدد القوات المنتشرة في العراق رسميّاً من أربعة آلاف و400 إلى أربعة آلاف و900 جندي»، لافتةً إلى أنّ وزارة الحرب البنتاغون «تحتفظ بقوة إضافيّة تعدادها ألف و500 جندي، غير مصنّفة على أنّها منتشرة في العراق، إذ يوكل إليها واجبات حماية السفارة الأميركيّة وأفرادها في بغداد ومهام أخرى مؤقّتة».
وأكّدت «The Wall Street Journal»، أنّه «بإضافة القوة الجديدة مع القوات الأميركيّة الأخرى، يصبح العدد الكلّي للتواجد الأميركي في العراق بحدود ستة آلاف و400 جندي»، مشيرة إلى أنّ «القوة الجديدة المفترضة ستُضاف إلى الدفعة الأخيرة التي أُرسلت إلى العراق في بداية أيلول الحالي، البالغة 400 جندي، التي تمّ نشرها في قاعدة القيارة».
وفي سياقٍ متّصل، أفاد التلفزيون العراقي بأنّ القوات العراقيّة استعادت أمس، سيطرتها على جزيرة البغدادي بالكامل من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأعلنت خليّة الإعلام الحربي في بيان لها، أنّ قوات الأمن العراقية «حقّقت انتصاراً آخر في غرب العراق، حيث استطاعت قيادة عمليّات الجزيرة من تحرير جزيرة البغدادي بالكامل من دنس عصابات «داعش» الإرهابيّة وتكبيدهم خسائر فادحة».
وأشار البيان إلى أنّ «قوات الجيش العراقي الفرقة السابعة ولواء 27 ولواء 28 ولواء مغاوير الجزيرة، والحشد الشعبي من تشكيلات مدينتي حديثة والبغدادي، اشتركت في هذه العمليات وخاضت معركة نوعيّة سريعة وبإسناد كبير من القوة الجويّة وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن قبل أيام إطلاق عمليّة تحرير الشرقاط وجزيرتي البغدادي وهيت في الأنبار.