رقص على صخرة «سيزيف»

رقص على صخرة «سيزيف»

أراني هناك

على تلّة مشرّعة على الريح

أقف بذراعين مفتوحتين

أتلقّف الهواء برئة ضامرة

تلفّني نغمات بيانو عتيق

قبل أن تأتي من خلفي

بخفّة لصّ يسرق أيامي

وتنقرني بإصبعك نقرة خفيفة

فأهوي مجدّداً

إلى ذلك الوادي الذي بلا قاع

أنا سيزيف

وأنت الصخرة التي عجزت عن تفتيتها كلّ العوامل



بحكمة الطاعن في الحياة

بجنون عاشق

بعينيه المعصوبتين

بصبره الحارق

تقود خطواتي في هذه الرقصة

التي نؤدّيها معاً

عبر قاعة مكتظّة بسكارى هائجين

يتراشقون بالأطباق

ويتصايحون

بينما أناملك تغطي أذنيَّ المتعبتين

لا أريد لهذه الرقصة أن تنتهي

لا أريد لها أن تبدأ!

رنا حايك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى