كثبان الصمت
كثبان الصمت
لو يسمح لي صمتكِ
أن أحاور رماد أحرفه
وأتهجّى آهات الشرود
وأندسّ في شقوق تصحّره
لأطلعه عن صخبٍ ماطرٍ
يأتي من غيم الحنين
يغرق يباس الوجع الساخط
في دم الشهوة الرعناء
وسأمكث قرب كثبان الشوق
ليال لا تخلو من مرارة الضوء
أجادل قلبكِ عن خوفه
علامَ نبضه يهرب من أغنياتي؟
علامَ شمسي لا تُدفئ أوصال روحكِ؟
ولم يرتاب سحابكِ… من برق
اقترابي؟
سأسأل صمتكِ…
عن غاية عناده
ما نفع العيش من دون حبٍّ؟
أحرقت سنابل الفرح اليتيم
وأنتِ تماطلين بالسكوت الأليم
كلّ الهواجس اشتعلت رحابها
وأطلّ القمر
ليبغي ويعصف بوجودنا
سأشعل ثياب صمتكِ
وأصرخ
في دهاليزه المعتمة
علّه يستفيق… لنمضي.
مصطفى الحاج حسين