لهذه الأسباب … سيبقى الحكمة منافساً سلّوياً
على الرغم من خسارة فريق الحكمة لكرة السلّة للعديد من اللاعبين البارزين كإيلي رستم وهايك غيوقجيان ورودريغ عقل، إلّا أنّ قدرة الحكمة على المنافسة لن تتراجع، خصوصاً إذا ما اجتمعت ظروف معيّنة خلال الموسم.
فليس سراً أنّ رحيل هذا الثلاثي، فضلاً عن روي سماحة، ترك فراغاً لا يمكن ملؤه سوى بلاعبين من الطراز نفسه، غير أنّ سلسلة من الأحداث قد تجعل الحكمة قادراً على إعادة لملمة صفوفه والمنافسة كما فعل في النصف الثاني من الموسم الماضي. أولاً، إنّ قدوم محمد إبراهيم هو عنصر أمان لمركز صناعة الألعاب، فإبراهيم معروف بأنّه يستطيع تسيير الفريق ويملك ما يكفي من الخبرة لتمثيل فريق مرموق مثل الحكمة، كما وأنّه إلى جانب تيريل ستوغلين قادر على التفرّغ لمهام توزيع الألعاب. كما يشكّل بقاء ستوغلين عامل استقرار نسبيّ للحكمة لأنّه كفيل بإعطاء الحكمة الحدّ الأدنى من الاستمرارية. ومع قدوم جوليان خزوع في شباط المقبل، سيرتفع مستوى الفريق من مصاف إلى آخر. والجميع يعرف أنّ خزوع هو ورقة رابحة وجوكر يمكن البناء عليه على أكثر من صعيد.
بالإضافة إلى قدرة المدرّب فؤاد أبو شقرا على استغلال عامل اللاعبين الأجانب إلى أقصى حدود ممكنة، نظراً إلى خبرته وتجاربه السابقة في نسج أفضل التركيبات على هذا الصعيد، وما الموسم الماضي إلّا دلالة كبيرة على هذا الأمر، وهو أكّد في مقابلة سابقة أنّه على علاقة جيدة جداً بالثنائي ديماريوس بولدز وإيكيني إيبكوي، ما يؤشّر إلى إمكانيّة جمع الثلاثي من جديد، وإلى جانب خزوع وإبراهيم واللاعبين المحوريين كباتريك بو عبود وصباح خوري وجو غطاس ومن الممكن جداً أن يوقّع الحكمة مع لاعبين إضافيّين يستطيع الحكمة، أن يكون في خضمّ المنافسة.
ويجب أن لا نغفل دور جمهور النادي في منح الفريق قوة الاستمرار، وهذا عامل عوّل عليه الحكمة كثيراً في الماضي وسيعوّل عليه مستقبلاً.
غير أنّ المرحلة الأولى من الموسم لن تكون بهذه السهولة على الفريق الأخضر، لكن في ظلّ قانون الـ3 أجانب والمنافسة الحالية، فإنّ البطولة لا تُلعب فقط في الموسم العادي، وهذا ما أثبته الموسم الماضي.