سفن ذاتية القيادة.. إنجاز علمي فريد لكن مَن يأمن مِن تيتانيك ثانية؟
سفن ذاتية القيادة لنقل الأشخاص والبضائع من دون الحاجة الى ربان، أصبح حقيقة قابلة للتنفيذ كما يتوقع البدء بها بوصولها للأقنية المائية الشهيرة في أمستردام قريباً، بحسب ما أعلن علماء مسؤولون عن هذا الإنجاز الأول من نوعه في العالم.
وسيتم تسيير أول النماذج التجريبية من هذه المراكب على المياه العام المقبل، وفق ما أكد باحثون من جامعة «ماساتشوستس انستيتيوت اوف تكنولوجي» ام اي تي و»معهد امستردام للحلول الحضرية المتقدمة» ايه ام اس .
وقالوا «في وقت بدأ تسيير أولى السيارات الذاتية القيادة، تسمح امستردام بفتح صفحة جديدة في مجال المركبات المستقلة».
وأكد الأستاذ في جامعة «ام اي تي» كارلو راتي في البيان أن هذه السفن قد تشكل أيضاً «جسوراً على الطلب يمكن تجميعها خلال بضع ساعات «لتخفيف الازدحام».
وتقدم هذه المركبات، بحسب ما ذكر مدير معهد «ايه ام اس» اريان فان تيميرين «عدداً مذهلاً من الإمكانات»، وسنتمكن من «استخدام هذه المراكب لتنظيف الأقنية من الأوساخ التي تعوم عليها أو لإيجاد طريقة أكثر فعالية لإدارة مسألة الدراجات الـ 12 ألفاً التي ينتهي بها المطاف في هذه المياه سنوياً».
وأكد الباحثون أن امستردام التي تضم أكثر من 165 قناة مائية تمتد على مساحة إجمالية من 50 كيلومتراً تمثل «المكان المثالي» لتطوير هذه المراكب.
وتتسابق شركات صناعة السيارات وشركات تكنولوجية، الزمن لتطوير وطرح سيارات ذاتية القيادة، لكنها شكت من أن قواعد السلامة في الولايات وعلى مستوى الدولة تعرقل الاختبارات.
وبتعاون شركة بي. إم. دبليو مع شركتي إنتل وموبيلاي لتطوير تكنولوجيا جديدة في صناعة السيارات سيكون طرح سيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2021 ممكناً.