قهوجي تفقّد اللواء اللوجستي في كفرشيما: الجيش قادر على مواجهة الإرهاب وحماية الاستقرار
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي، اللواء اللوجستي في كفرشيما، حيث جال في مديريّاته وأقسامه واطّلع على سير العمل في مشاغله، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم بالتوجيهات اللازمة.
وقد أثنى قائد الجيش على جهود اللواء اللوجستي للحفاظ على صلاحيّة الأعتدة والأسلحة المتوافرة لدى الجيش وتأمين الاستثمار الأقصى لها، مشدّداً على أهميّة التكامل بين الجهوزيّة اللوجستيّة والإداريّة للوحدات العسكريّة، وضرورة مواكبة المساعدات التي يتسلّمها الجيش تباعاً بالتدريب والصيانة اللازمتين.
وعلى صعيد مهمّات المؤسسة العسكريّة، نوّه قائد الجيش بالعمليّة النوعيّة الدقيقة والاحترافية التي نفّذتها قوّة من مديرية المخابرات أول من أمس، وأدّت إلى توقيف أمير «داعش» في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، «ما جنّب البلاد تفجيرات دمويّة كان الموقوف مع شبكة تابعة له بصدد تنفيذها في العديد من المناطق اللبنانية».
وختم قهوجي، مؤكّداً أنّ «الأوضاع الأمنيّة تحت السيطرة، وأنّ الجيش لديه كامل القدرة على مواجهة الإرهاب وحماية الاستقرار الوطني بمعزل عن الظروف المحيطة بالوطن».
وكان قهوجي استقبلَ في مكتبه في اليرزة، أمس، وفداً من المجلس الأرثوذكسي برئاسة روبير أبيض، الذي أشاد بـ«الجهود التي تبذلها المؤسّسة العسكريّة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد».
إشادات بالعملية النوعيّة
وتواصلت ردود الفعل المشيدة بالعمليّة النوعية التي نفّذتها مخابرات الجيش في مخيم عين الحلوة.
وفي هذا السياق، حيّت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي، مخابرات الجيش اللبناني على «الإنجاز النوعي الذي حقّقته باعتقال الإرهابي عماد ياسين»، معتبرةً أنّ «هذا الأمر جنّب البلاد ويلات كانت ستجرّ عليه مآسٍ كثيرة، وتوقعها في فتنة لا يعرف أحد متى تخرج منها».
ودعا «الفلسطينيّين وقادة الفصائل إلى تدارك الأمر ووضع حدّ للجماعات التكفيريّة المسلحة داخل المخيم، والتعاون مع السلطات اللبنانيّة لتسليم الإرهابيّين وحماية المخيم من مخطّطات هذه الجماعات المتعاونة مع الكيان الصهيوني، والهادفة لتدميره كما فعلت سابقاً في مخيم نهر البارد».
كما هنّأ رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان مخابرات الجيش اللبناني على الإنجاز النوعيّ، وقال: «إنّ المؤسّسات الأمنيّة والعسكريّة، ولا سيّما الجيش اللبناني والأمن العام، أثبتت أنّها هي صمّام الأمان والضمانة لأمن وأمان واطمئنان المواطن اللبناني باعتقال أمير «داعش» الذي كان يخطّط للعديد من العمليّات الارهابية في لبنان»، مشيراً إلى أنّ «مثل هذه المؤسّسات التي تدفع العديد من التضحيات والقيام بالعديد من الإنجازات الأمنيّة، يقدّم لها التحية والإجلال لقائدها وضباطها وعناصرها».
وختم: «أنّ الإرهاب ومن يدعمه يريدون أخذ لبنان إلى الهاوية».
بدوره، رأى الأمين العام «للتيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح، «أنّ العمليّة النوعيّة للقوات الخاصة في الجيش اللبناني في مخيّم عين الحلوة وإلقاء القبض على أمير «داعش» عماد ياسين، إنجاز استباقي لمواجهة الإرهابيّين وتقويض مخطّطاتهم الإرهابيّة»، معتبراً «أنّ الجيش أخذ المبادرة متجاوزاً كل الخطوط الحمراء السياسيّة والمذهبيّة، واستطاع تغيير قواعد اللعبة وتوجيه رسائل قوية وواضحة بأنّه لن يتهاون على الإطلاق بموضوع الأمن والاستقرار، وأنّه مصرّ بكل الإمكانيّات والتضحيات على القضاء على الإرهاب».
وطالب الأسعد السلطة السياسيّة الحاكمة بـ«الوقوف مع جيش الوطن، ورفع الغطاء السياسي والمذهبي والقضائي عن الإرهابيّين والمخلّين بالأمن، وكذلك رفع الحظر عن تسليحه بمنأى عن المصالح والتوظيفات السياسيّة، سواء كان من إيران أوالسعوديّة أو أميركا أو روسيا، على أن تكون من دون قيد أو شرط، ليبقى في جهوزيّة تامّة للحفاظ على لبنان وشعبه ومؤسّساته وأمنه ووحدته».
وختم الأسعد، داعياً الأفرقاء إلى «عدم إدخال المؤسسة العسكريّة في التجاذبات السياسيّة والطائفيّة والمصلحيّة».
واعتبر رئيس «لقاء علماء صور» العلّامة الشيخ علي ياسين في بيان، أنّ الإنجاز الأمني الكبير «دفع البلاء عن لبنان واللبنانيّين في أكثر من منطقة».
وتمنّى «لو أنّ السياسيّين في لبنان يغارون من الجيش والقوى الأمنيّة، ويسعون لتحقيق الإنجازات بدل المناكفات السياسيّة الدائرة على أكثر من لسان وصعيد».
وقال:»ألم يأتِ أوان الصحوة الوطنيّة عند بعض السياسيّين ويتوقّفون عن اللعب بأمن البلد والمواطنين عبر إهمال الجيش وعدم السعي لتسليحه؟».
و ربط ياسين «بين الأمن العسكري الذي يحقّقه الجيش بدوره الحافظ للوطن، وينعكس أيضاً بالأمن الاجتماعي الذي يتفلّت أحيانا هنا وهناك بفضل مناكفات السياسيين النابعة من مصالحهم الشخصية فقط، من دون الأخذ في الاعتبار مصالح الوطن والمواطنين».