وثائق أميركية تظهر دعم واشنطن لـ«الإخوان»
نُشرت وثيقة أميركية رسمية كشفت مزيداً من التفاصيل بشأن علاقات واشنطن بجماعة الإخوان في مصر إبان حكم المخلوع محمد مرسي، في وقتٍ أفادت تسريبات بأن الجماعة الإرهابية تعتزم إنشاء حزب جديد.
كشفت مذكرة سرية في آذار 2012 أرسلتها السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون آنذاك ومجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الخزانة الأميركية، المزيد عن مدى عمق التزام واشنطن تنصيب جماعة الإخوان في السلطة في مصر، إثر انطلاقة الثورة في 25 كانون الثاني، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
وجاء في المذكرة السرية أنه «في 19 شباط قامت السفيرة الأميركية بجمع مستثمرين أميركيين كبار مع ممثلين عن فريق القيادة الاقتصادية ضمن جماعة الإخوان لمناقشة المناخ الاستثماري في مصر وآفاق الاستثمارات الأميركية في المستقبل».
وشرحت الوثيقة الدور النشط للسفيرة باترسون، إذ أن «السفيرة في 19 شباط قامت باستقبال قادة الأعمال والاقتصاد التابعين للإخوان ومستثمرين أميركيين رئيسيين كوسيلة لتعزيز الحوار بين المجموعتين».
وفي 1 نيسان 2012، فإن المذكرة المشار إليها بـ«السرية والحساسة» ذكرت بشأن الإعلان في اليوم السابق أن جماعة الإخوان والحزب التابع لها «الحرية والعدالة» قررا ترشيح نائب المرشد الأعلى خيرت الشاطر كمرشح رئاسي.
ونفت المذكرة الإشاعات القائلة إن ترشيح الشاطر جاء نتيجة لـ«اتفاق بين الإخوان والمجلس الأعلى للقوات المسلحة»، مؤكدة أن «ترشيحه من جانب الإخوان أعلن رسمياً في مؤتمر صحافي بتاريخ 31 آذار من قبل المرشد الأعلى للإخوان محمد بديع ومن قبل محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة».