عراقجي یلتقي شیرمن ضمن محادثات ثنائية

بدأت صباح أمس في جنیف محادثات ثنائیة بین مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون القانونیة والدولیة عباس عراقجي ومساعدة وزارة الخارجیة الأميركیة للشؤون السیاسیة ویندي شیرمن.

يأتي ذلك في إطار المحادثات الثنائیة مع الدول الأعضاء في مجموعة 5+1، ومن المقرر أن تستمر هذه المحادثات ثلاثة أیام في جنیف.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي ستستأنف، بحسب ما جاء في بيان للوزارة، أشار إلى أن الوفد الأميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسؤولين إيرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.

وأضاف البيان أن هذه الجولة من المحادثات الثنائية ستجري في إطارِ المحادثات النووية لمجموعة 5+1، بقيادة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

وفي السياق، أعلن مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أن محادثات جديدة بين الدول الست وإيران حول برنامج طهران النووي ستبدأ اعتباراً من 18 أيلول في نيويورك، مشيراً إلى أن هذه المحادثات ستجرى على مستوى المدراء السياسيين.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد التقى يوم الاثنين الماضي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بروكسيل في إطار جولة أوروبية وأعرب عن تفاؤله بشأن إمكان توصل إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، إلى اتفاق في الموعد المحدد نهاية تشرين الثاني.

وقال مان: «بعد ذلك الاجتماع ستعقد لقاءات ثنائية بين الأوروبيين وإيران وأيضاً بين أميركا وإيران على مستوى المدراء السياسيين»، مؤكداً أن محادثات بين الأوروبيين وإيران ستجرى في فيينا في 11 أيلول.

وكانت المجموعة الدولية قد أبرمت مع إيران اتفاقاً مرحلياً لستة أشهر قابلة للتجديد دخل حيز التنفيذ في العشرين من كانون الثاني 2014، وفي تموز اتفق الجميع على تمديد المهلة بأربعة أشهر إضافية حتى 24 تشرين الثاني لإبرام اتفاق نهائي من شأنه أن يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع الحظر الغربي والدولي تماماً عن إيران.

ظريف: إيران تريد تعزيز علاقاتها

مع الاتحاد الأوروبي

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تأمل بتطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، إثر تعيين الإيطالية فيديريكا موغيريني وزيرة لخارجية الاتحاد الأوروبي.

وقال ظريف بعد لقائه موغيريني التي لا تزال وزيرة خارجية بلادها في روما إن أزمتي العراق وسورية تستدعيان تعاوناً بين إيران والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة، مشيراً إلى أن التحديات نفسها التي تواجهها إيران يواجهها أيضاً الاتحاد الأوروبي سواء على صعيد الأمن الدولي أو المحلي الوطني.

وأضاف الوزير الإيراني: «من هنا أرى أن هناك قاعدة مشتركة على مستوى الفرص من أجل تعاون كبير وتطوير اقتصادي أكبر وحوار حول حقوق الإنسان وتعاون لمواجهة كل هذه التحديات». وتابع: «كل ذلك يمنحنا منبراً للعمل معاً في شكل أفضل، وخصوصاً بالنظر إلى دور إيطاليا كجسر بين أوروبا والعالم الإسلامي. ويمكن تعزيز هذا الدور عبر المنصب الذي ستتولاه السيدة موغيريني كممثلة عليا للدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي».

وإحدى المهمات الأساسية التي تنتظر موغيريني في منصبها الجديد هي المضي قدماً في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في إطار مجموعة 5+1، والتي ينبغي أن تؤدي إلى اتفاق نهائي قبل 24 تشرين الثاني.

من جهة أخرى، قالت موغيريني: «نرى أنه ينبغي التوصل إلى اتفاق قبل تشرين الثاني بهدف ضمان مزيد من الاستقرار في المنطقة. آمل أن تكون المفاوضات مثمرة وأن يجرى ذلك بحلول 23 تشرين الثاني، المهلة التي تقرر تحديدها». وأضافت: «تلقيت ضماناً بعزم سياسي قوي لدى طهران لبلوغ ذلك ونأمل أيضاً باتخاذ الإجراءات التقنية الضرورية».

ولفتت موغيريني إلى أن مسؤولين إيطاليين أجروا مشاورات متقدمة مع نظرائهم الإيرانيين حول كيفية إعادة الاستقرار إلى كل من العراق وسورية. واختتمت: «نتشاطر الاقتناع بضرورة أن يكون هناك وجود عسكري للرد في شكل ملح، لكننا مقتنعون قبل كل شيء بضرورة حكومة جامعة في بغداد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى