الخازن زار سليمان: الشغور ألحق ضرراً بالغاً في انتظام الدولة
عرض الرئيس ميشال سليمان مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن موضوع الاستحقاق الرئاسي والأوضاع الداخلية المضطربة سياسياً وأمنياً ومعيشياً فضلاً عن التطورات الإقليمية الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
وبحسب بيان صدر بعد اللقاء، قال الخازن: «تشاورنا في التطورات وما آلت إليه الانتخابات الرئاسية من تأجيل متكرّر، فاعتبر أنّ القيادات ترتكب خطأ جسيماً بالتهرّب من هذا الاستحقاق الداهم الأهم، لأنه يجسّد وحدة الدولة والوطن والمواطن»، معتبراً: «أنّ أخطر ما يحدث اليوم هو إقحام هذا الاستحقاق في التجاذبات الداخلية على خلفية إقليمية». وأضاف: «كان الرأي متّفقاً على أنّ تداعيات عدم إجراء الانتخابات الرئاسية قد ألحقت ضرراً بالغاً في شؤون انتظام الدولة، وفي تعاطيها الخارجي مع الأحداث الدائرة في المنطقة لمواجهة انعكاساتها على الصعيد الداخلي».
وتابع الخازن: «أكّدنا أنّ التحالف القائم دولياً وإقليمياً لمحاربة الجماعات الإرهابية في سورية، والعراق وعلى أطراف حدود لبنان الشرقية مع سورية، هو مؤشّر جدّي لدحر هذا النوع من شذّاذ الآفاق الذين لا دين لهم ولا يقين، وكل ما يدّعونه من معتقد هو نسخة متخلّفة عن الجماعات التي انحرفت بالدين الإسلامي عن توجّهه المنادي بالتسامح والرحمة والانفتاح على الديانات الأخرى، لاستهدافها بأبشع وأشنع الأوصاف والتصرّفات».
وبحسب البيان، شدّد سليمان «على أخطار هذه الحركات الخارجة عن أي قانون وعرف على محيطها، والتي اضطرّته أن يلجأ إلى تحريك مسألة تسليح الجيش مع المملكة العربية السعودية بأكبر دعمٍ عرفه لبنان، وقطع الطريق بذلك على أي استغلال ونفاذ إلى التناقضات الطائفية والمذهبية في لبنان».