دبور: سنديانة رحلت لتلتحق بأصحاب الكلمة الحرة
نظم اتحاد «الكتاب اللبنانيين» و«الحركة الثقافية في لبنان» بالتعاون مع «الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين» وسفارة فلسطين في لبنان، مهرجاناً تأبينياً للشاعر سميح القاسم في قصر الأونيسكو.
دبور
وقال سفير دولة فلسطين أشرف دبور: «في زمن المذبحة والعدوان المتواصل على أرضنا وشعبنا وقضيتنا، نحزن لسنديانة رحلت عنا لتلتحق بأصحاب الكلمة الحرة». وأضاف: «كنت هنا وسأبقى وسأكون، كان وسيبقى بيننا وسيكون ذلك الكبير، أضحى موته شعلة وضاءة في غد الحرية، ردّدت دوماً للمحتل الغاصب: إرحل».
وتابع دبور: «ترجل الفارس الشهم ليذهب عميقاً نحو أعالي الحضور والبقاء، هناك ستخلد وستنعم بالحرية التي طالما تغنيت بها فلا محتل ولا سجن ولا سجان، إنك الآن تخصب أرض فلسطين بولوجك إلى أحشائها بعد أنّ خصبتها في حياتك ببهائك وشعرك».
فانوس
وألقى الدكتور وجيه فانوس كلمة اتحاد الكتاب اعتبر فيها: «أنّ سميح القاسم أحد أكبر عمالقة العطاء الشعري الوطني العربي الفلسطيني في زماننا هذا، لم يرحل، ما انفك يحمل كفنه ويمشي، وما برح يدعونا، في كل لحظة نعيشها من أعمارنا ومع كل قصيدة نقرأها من شعره وعبر كل ومضة نعرفها أو سنتعرف اليها من حكاية مقاومته، إلى أن نتابع المشي بالأكفان وصولاً إلى حوض كوثر الانتصار».
سودان
من جهته، أكد مراد سودان باسم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين «أنّ ما بين فلسطين ولبنان خيط فعل مقدس يليق بالبطولة والسادة الشهداء، وليس غريباً هذا اللقاء الحر والمعافى لإعلان الوفاء لشاعر استثنائي ومختلف». وقال: «رحل طائر الرعد الفلسطيني، حصان الشعر والجماليات، العفي كزند المحارب، النقي كفلق الصبح، الشقي بحب البلاد، الندي كدمعة أم الشهيد، العلي كصوت البلاد الذي لا ينفج ولا ينكسر».
واعتبر سودان أنّ سميح القاسم «الاسم الأعلى والأغلى في الشعرية الفلسطينية وواحد من سدنة الوعي والكتابة في عمقنا العربي صعوداً نحو الكون وتأكيداً على الالتزام بالأدب والكتابة»، مشيراً إلى «أنّ سميح القاسم وسع بيكار الرؤية ليفكك الطائفية خروجاً نحو عمقه العروبي وتحصيلاً للمقولة المقاومة في زمن الردّة». وقال: «رحل في زحمة العصف الذي انهال على بلادنا فلسطين ليترك الراية عالية ترفرف من على جبل حيدر ليصعد من جنازته حيث الكلام أعلى وأعلى وأعلى».