لافروف لـ«روسيا»: لا مجال لاستئناف «الهدنة» في سورية إلّا على أساس العمل الجماعي
أكّد وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف، أنّ روسيا لن تنظر بجديّة في طلبات وقف أعمال الطيران الروسي والسوري بشكل أحاديّ الجانب.
وقال لافروف: «إذا كان الأمر سيتلخّص مجدّداً في الطلب من القوات الجويّة الفضائيّة الروسيّة والقوات الجويّة السوريّة القيام بخطوات أحاديّة الجانب للتوقّف لمدة 3-4 أيام لإقناع «المعارضة» بالابتعاد عن تنظيم «جبهة النصرة»، فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد».
وأوضح لافروف، أنّ «لا مجال لاستئناف «الهدنة» في سورية إلّا على أساس العمل الجماعي»، موضحاً أنّ إحياءها يتوقّف على كل الأطراف المعنيّة، وليس فقط على «التنازلات الروسيّة أحاديّة الجانب».
وأضاف: «أبدينا خلال الأشهر الماضية بضع مرّات تعاوناً، وأعلنّا عن هدن منسّقة مع الأميركيّين حول حلب لمدة 48 و72 ساعة، وكل مرة كنّا نتأكّد أنّ هذه الهدن استُخدمت لإمداد المسلّحين بمن فيهم عناصر «جبهة النصرة» بالأفراد والغذاء والسلاح».
وتابع: «الوقت حان لاستخلاص الدروس ومنع وقوع كارثة في سورية .. وقد تمكّنت الحكومة الشرعيّة في سورية بفضل المساعدة الروسية التي جاءت بطلب من دمشق من منع انهيار البلاد تحت ضغط الإرهابيّين».
وحول العدوان الذي نفّذه طيران التحالف الأميركي ضدّ موقع للجيش العربي السوري في دير الزور في الـ17 من الشهر الحالي، قال لافروف إنّ «الولايات المتحدة اعتذرت للرئيس بشار الأسد».
وأضاف: «الوضع غريب بعض الشيء، فقد أبلغت وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري من قبل بأنّ الوضع في دير الزور يختلف عنه في حلب الذي يتغيّر خطّ التماس فيه بانتظام، ففي دير الزور الوضع ثابت منذ أكثر من عامين، ويصعب أن نصدّق أنّ مخابرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ «داعش» على كامل أراضي سورية نسيَ المواقع، إلّا أنّني لا أريد اتّهام أحد بشيء».