صنعاء: نقل البنك المركزي لعدن مخالف للقرارات الدولية
دان وفد صنعاء إلى الحوار اليمني، التصعيد العسكري وما وصفها بـ «المجازر الوحشية وجرائم الحرب، التي يرتكبها العدوان بحقّ أبناء الشعب اليمني».
وقال الوفد اليمني، في بيان، أمس، إن التصعيد العسكري بحقّ ابناء الشعب اليمني، في مختلف المحافظات، وكان آخره، المجازر التي ارتكبها في صعدة وصنعاء وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، من الأطفال والنساء، من دون رادع، في ظل استمرار الصمت الدولي المخزي، يمثّل وصمة عار في جبين العالم.
وذكّر، بأن الحظر الجوي وإغلاق مطار صنعاء الدولي، تسبب بعدم قدرة الآلاف من المرضى والعالقين في مطارات العالم، على العودة إلى وطنهم ومنع الطلاب اليمنيين، من العودة لاستكمال دراستهم خارج البلاد، بشكل مخالف لأبسط الحقوق التي تكفلها الشرائع السماوية والقوانين الانسانية.
وحمّل البيان، ما سماه «قوى العدوان ومرتزقتهم، المسؤولية الجنائية والقانونية والأخلاقية، عن كل ما يرتكب من جرائم الحرب بحق اليمنيين»، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياتهم وإيقاف هذا العدوان الوحشي ورفع الحصار، باعتبار ذلك مسؤولية تفرضها عليهم القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية .
ورفض الوفد، خطوة نقل «البنك المركزي» إلى عدن، مؤكدا، أن القرارات التي اتخذت مؤخراً ومنها نقل «البنك»، تؤكد أن قوى العدوان تستهدف الشعب اليمني وتمعن في تجويعه وتضييق الخناق عليه، مديناً، في الوقت نفسه، الصمت الدولي إزاء هذا القرارات، رغم أنها قرارات أحادية مخالفة للقرارات الدولية، ولما وقّع عليه الطرفان في نهاية مشاورات الكويت.
ويعدُّ قرار الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، نقل «البنك المركزي» إلى عدن، أقوى استهداف لآخر رمز لوحدة اليمن، الذي مزقته الحرب المشتعلة منذ ما يزيد عن عام ونصف العام.
ميدانياً، سيطر الجيش اليمنيّ واللجان الشعبية على موقع نهوقة السعوديّ، في نجران. ودمّروا آليتين عسكريّتين سعوديّتين.
وفي السياق، أوضح الإعلام الحربيّ، أنّ الجيش و«اللجان»، غنموا ما بداخل الموقع من أسلحة وعتاد عسكريّ، بعد انسحاب عناصر الجيش السعوديّ منه.
ووزّع الإعلام الحربي للجيش و«اللجان» مشاهد سيطرتهم على موقع نهوقة السعودي، بنجران. وتظهر المشاهد مواجهات عنيفة، سبقت عملية السيطرة على الموقع، بين الجيش و«اللجان» واتلجيش السعودي.
ونفذّت طائرات التحالف السعودي، سلسلة غارات جوية، تركزّت على معسكر الخرافي ومقر كلية الهندسة العسكرية، بالعاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر طبي لـ«الميادين» عن ارتفاع حصيلة ضحايا غارات التحالف السعودي، على منطقة دار الشرف، في مدينة جِبْلة، عاصمة محافظة إب، وسط اليمن، إلى 10 شهداء و11جريحاً، بينهم نساء وأطفال. كما شنّت مقاتلات التحالف السعودي، سلسلة غارات جوية، توزعت على الإستاد الرياضي ومنتزه بن لادن في المدينة، ومعسكر الحمزة، في مديرية السبْرة، شمالي المحافظة، وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، عن مقتل العقيد عبدالسلام الصبيحي، قائد كتيبة المدفعية بمعسكر العند، وعدد من العناصر، خلال المواجهات مع الجيش و«اللجان» في مديرية كَـرِش، شمالي المحافظة، جنوب اليمن.
وفي محافظة تعز، أفاد مصدر عسكري لـ«الميادين» عن مقتل وجرح عدد من قوات هادي، وإعطاب آلية عسكرية لهم، في منطقة ذُباب، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة العمري، في مديرية ذباب الساحلية، جنوبي غرب المحافظة.
وامتدت الغارات الجوية للتحالف السعودي، إلى مديرية المخا الساحلية، غرب تعز، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين قوات هادي، المسنودة بالتحالف السعودي، من جهة، وقوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة أخرى، في منطقة حِذْران، عندالمدخل الغربي للمدينة، جنوب اليمن.
أما في صنعاء، فقد شنّت طائرات التحالف السعودي، سلسلة غارات جوية استهدفت فيها مبنى كلية الهندسة العسكرية، عند المدخل الشرقي للعاصمة وقاعدة الديلمي الجوية، شمالي المدينة.