سعد: الحكومة تتحمل مسؤولية ما جرى في عرسال
أكد الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق أسامة سعد «أنّ هناك خطراً حقيقياً يتهدّد لبنان من قبل الجماعات الإرهابية، إن كان اسمها «داعش»، أو «جبهة النصرة»، أو غيرهما»، داعياً «إلى تفاهم سياسي على المستوى الوطني اللبناني من أجل مواجهة هذا الخطر».
وأكد في حديث تلفزيوني: «أنّ الشعب الفلسطيني ليس حاضناً للإرهاب كما يقال، بل هو ضحية هذا الإرهاب الذي ترعاه أجندات سياسية غربية وعربية».
واستنكر سعد: «دعوات السنيورة إلى وضع قوات دولية على الحدود مع سورية»، مؤكداً «أنّ الحكومة اللبنانية والحكومة السورية قادرتان على حماية الحدود، كما استنكر إعطاء السلطة السياسية في لبنان الأمر للجيش اللبناني بالخروج من عرسال قبل إكمال عمليته العسكرية». واتهم: «بعض القوى السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل، بإقامة قواعد خلفية للجماعات المسلحة التي تقاتل في سورية»، معتبراً: «أنّ هذه القوى أسست للواقع الذي نشأ في عرسال وعكار وغيرهما من المناطق، ويجب ألا نحمّل الجيش المسؤولية، بل الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية». وأضاف: «هناك قوى سياسية في لبنان، على رأسها تيار المستقبل، وقبل ذلك حكومة ميقاتي طلبت منها مرجعياتها عدم المسّ بالقوى المسلحة المناهضة للنظام السوري، وطلبت منها حماية المجموعات المسلحة، وكما منعوا الجيش اللبناني من إكمال المعركة في مواجهة هذه الجماعات، ومنعوه من تحرير عرسال في شكل كامل».
وإذ رفض سعد «الكلام غير الواقعي الذي صدر من الرئيس فؤاد السنيورة نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية – السورية»، دعا إلى «تعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمواجهة هذا الخطر الإرهابي على الحدود».
وشدّد على «أنّ الجيش اللبناني هو مؤسسة من مؤسسات الدولة، وهو يلتزم بالقرار السياسي، والقرار السياسي كان وقف المعركة والسماح للمسلحين بالخروج من عرسال، والجيش لم ينتشر حتى الآن في عرسال، وهذه مسألة خطيرة»، مضيفاً: «من الممكن الآن أخذ قرارات أخرى من شأنها الضغط على تلك الجماعات ولاستعادة الجنود الأسرى، ومن الممكن الدخول إلى عرسال ومحاصرتهم ومنع وصول التموين إليهم، وأخذ إجراءات أخرى سياسية وأمنية وقضائية وشعبية».