نيمار دا سيلفا… غاب فانهارت البرازيل

لم يكن المنتخب البرازيلي يعتمد يوماً على لاعب واحد طيلة مسيرته المدججة بالإنجازات العالمية، لكن المونديال الأخير أثبت للعالم أن البرازيل من دون نيمار ينهار. ذلك اللاعب كان بمثابة المحرك الأساسي لزملائه على أرضية المستطيل الأخضر، وبعد أن تعرض للإصابة في يومٍ مشؤوم على الشعب البرازيلي تشتت دفاع السامبا وضاعت الآمال في حضرة المانشافت، وكانت المذلة الكبيرة بخروج البرازيل على أرضها أمام الماكينات الألمانية بنتيجة 7-1 .

ولد نيمار في 5 شباط 1992 في البرازيل في مدينة ساو باولو، كانت بدايته مع نادي سانتوس. بدأ نيمار لعب كرة القدم في سن مبكر وسرعان ما رصده من نادي سانتوس، الذي عرض عليه عقداً عام 2003، وانضم إلى أكاديمية شبابه. وفي سن الـ14، سافر إلى إسبانيا من أجل الانضمام إلى نادي ريال مدريد، في وقت كان يمتلك ريال مدريد نجوماً، مثل رونالدو وزين الدين زيدان والبرازيلي روبينيو. واجتاز نيمار اختبار الانضمام، ولكن سانتوس دفع مليون يورو من أجل إبقائه في النادي. ثم نجح مع صفوف شباب سانتوس وتألق فيه، وحصل في النهاية على ترقية للفريق الأول عام 2009.

في 28 أيار 2013 وقع اللاعب عقد انتقاله لمدة 5 سنوات إلى نادي برشلونة الإسباني في صفقة بلغت 57 مليون يورو. وحسم نيمار الأمر لبرشلونة بعد أن تلقى عروضاً أوروبية عدة من تشيلسي وبايرن ميونخ وريال مدريد.

بعد أداء نيمار في كأس العالم تحت الـ17 سنة والذي سجل فيه هدفاً في المباراة الافتتاحية ضد اليابان، ضغط كثير من الناس على مدرب الفريق الأول آنذاك دونغا، لجعل نيمار في تشكيلة الفريق، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، بسبب عدم اقتناعه. لكن بعد قدوم مانو مينيزس المدير الفني الجديد لمنتخب البرازيل، قام باستدعاء نيمار لقائمة الفريق المستعد لمباراة ودية أمام المنتخب الأميركي في 26 تموز 2010 لتكون أولى مباريات نيمار الدولية مع المنتخب الأول. نجح نيمار في تسجيل هدفه الأول مع المنتخب حين سدد الكرة برأسه في الدقيقة 28 إثر عرضية من أندري سانتوس لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بنتيجة 2-0، وفاز ببطولة كأس العالم للقارات أمام إسبانيا إذ جاء بالهدف في الدقيقة 42 لتنتهي المباراة بنتيجة 3-0.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى