تورّط «الجلالة»!
زهير أندراوس
إنّ اغتيال الكاتب ناهض حتّر في عمّان، تحصيل حاصل. الحملة السافرة التي شُنّت ضدّه من قبل «مشايخ» التحريض والفتنة ـ وهم أنفسهم الذين يهدرون دم الـ«صفويين» والـ«علويين» ـ بسبب خطأ ارتكبه واعتذر عنه، هي السبب الرئيس الذي دفع المُجرم لتنفيذ جريمته. الأهّم من ذلك، أنّني لا أستبعد البتّة تورّط الاستخبارات الأردنية في الجريمة، وهي معروفة بعمالتها وقذارتها، بأوامر من «جلالته»، بهدف إخماد العاصفة المُصطنعة، وإرضاء المتشدّدّين الإسلامويين، الذين أقاموا الأرض ولم يُقعدوها، وكأنّ حتّر هو الـ«شقيق الصهيونيّ»!
قال المتنبي في هجاء كافور الإخشيديّ:
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها
فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ.
كاتب فلسطيني