من جحور الوهابية إلى منابر الإسلاموية

فاديا مطر

منذ زمن مكوثها في الحفر والأنفاق، إلى زمن اعتلائها المنابر السياسية، لم تتخلَّ الإخوانية عن فكر التكفير والتشهير والإعداد للاغتيا ت وتنفيذها بحقّ أصحاب الفكر الذي يكشفها ويعرّي أحقادها. ففي ما مضى، كان أصحاب الرأي والأيديولوجية العلمانية المعتدلة أهدافاً لطعنات «الإخوان» وتصفية حساباتهم تحت راية الدين المشوّه الذي كانت وما زالت خناجره تحصد أرواح العلماء والمفكّرين والمبدعين، تحت شعارات التكفير وشعائر الوهابية «القاعدية».

واليوم، الكاتب ناهض حتّر، أحد المثقفين وهو واحد من قادة الحركة الوطنية الأردنية الذين طاولهم مشروع الانتقام «الإخواني القاعدي». والذي كان من ممّن شاركوا في دعم فكر المقاومة وحزب الله، ليكون أحد أهداف هذه المديّة «الإخوانية» التكفيرية التي تصطنع التهم وتقرّر الجريمة تحت غطاء «إسلاماوي».

الفكر التكفيري «الإخواني القاعدي» الذي استهدف حتّر ما زال يحصد الرقاب كما أكْل الأكباد والقلوب وبَقر البطون وقطع الرؤوس بسكّين الدين، لنشر فوبيا «الإسلاموية»، ليكون ناهض حتّر الضحية غير الأخيرة وليكون التأسلم السياسيّ منبر المجرمين في عدد من الأنظمة المتواطئة تحت الغطاء الإقليمي الدولي الذي كان وما زال حاضراً لتبرير «اعتدالهم». كما برّر دفاع الصهاينة «اعتداءهم».

فهل مَن رأسه في «تل أبيب» وأذرعه في «الإسلاموية» يستطيع دسّ رأسه في التراب؟

كلا، فالشمس ما زالت تشرق!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى