صالح: الرياض قدّمت عروضاً لنا قبل العدوان

قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، إنّه لا يوجد أيّ تحالف بين اليمن وإيران، لافتاً إلى أنّ هناك دعوات بعقد تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وعبد ربه منصور هادي ضدّ الحوثيّين، ولكنّها رُفضت على حدّ تعبيره.

جاء ذلك في تسجيل مصوّر لعلي عبدالله صالح بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 26 أيلول، حيث قال: «تحمّل شعبنا اليمني العظيم الكثير الكثير منذ الهجمة التي بدأت في الـ26 من آذار 2015 بدون أيّ مبرر. إنّ هذه الحرب الظالمة ليست المرة الأولى، ولكن سبقتها حروب من قِبل النظام السعودي بدأت بقتل ونهب الحجّاج في تنومه قبل 34، وتلتها حروب تبنّاها النظام السعودي ضدّ الشعب اليمني، وبعدها الحرب ضدّ الثورة اليمنيّة عام 1962، واستمرت حتى العام 1970 ضدّ النظام الجمهوري والتحوّل الاجتماعي والثقافي».

وأضاف: «الآن، تُعاد الكرّة من جديد ضدّ الثورة اليمنيّة، وقادت المملكة العربية السعودية تحالفاً خليجيّاً عربيّاً دوليّاً ضدّ اليمن، لماذا؟ لأنّ عليها خطر من اليمن بما يسمّى بأنّ هناك ارتباط للجمهورية اليمنية بجمهورية إيران الإسلاميّة، وأنّه يشكّل خطراً على أمنها القومي، وهذا غير صحيح. لا يوجد على الإطلاق أيّ تحالف يمني إيراني على الإطلاق تماماً».

وأضاف: «هذه فقط ذريعة لشنّ حرب ظالمة، وحاولوا معنا قبل شنّ هذه الحرب، وعرضوا علينا أن نتحالف مع حركة الإخوان المسلمين وهادي وبعض من أولاد الأحمر وغيرهم ضدّ الحوثيّين، ورفضنا هذا التحالف وأبلغناهم أنّنا مع مصالحة وطنيّة كاملة وشاملة».

ميدانيّاً، كثّفت طائرات التحالف السعودي من غاراتها الجويّة على محافظة صعدة شمال اليمن، حيث شنّت 10 غارات جويّة على مديريتيّ الظَاهر وباقِم الحدوديّتين، وامتدّت الغارات لتستهدف منطقة الغَيْل بمديرية كُتَاف ومنطقة بِسْبَاس بمديرية رَازِح.

يأتي ذلك بعد غارة جويّة على منطقة الحِجْلَة غرب مديرية رازح، والتي أدّت إلى استشهاد 3 أشخاص.

وكان التحالف السعودي شنّ غارتين جويّتين على مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب شمال شرقي اليمن على وقع مواجهات متقطّعة بين الجيش واللجان الشعبيّة من جهة، وقوات هادي من جهةٍ أخرى شرق المديريّة ذاتها.

وإلى محافظة الجوف المحاذية لمأرب شمال شرقي اليمن، تحدّث مصدر عسكريّ يمنيّ عن قصف قوات الجيش واللجان الشعبيّة تجمّعات قوات هادي بمنطقة الأجَاشِر بمديرية خَبْ والشَعْف شمال المحافظة.

يأتي ذلك بعد 24 ساعة على مقتل وجرح العشرات من قوات هادي في كمين نفّذه الجيش واللجان الشعبيّة بالمديريّة ذاتها، وفق ما تحدّث به مصدر عسكري يمني.

وتتواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبيّة من جهة، وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي بمديريّتي المُتُون والغيْل بالمحافظة ذاتها.

وعلى الحدود اليمنيّة السعوديّة، شنّت طائرات التحالف السعودي عدّة غارات على منطقة بَحِيْص وبني زَيْلَعْ والخضراء بمديريّة مِيدي الحدودية بمحافظة حجة غرب اليمن، كما شنّت غارات جوية على منطقة الجَرْ الزراعيّة بمديرية عَبْس بالمحافظة ذاتها، مع تواصل التحليق المكثّف لطائرات التحالف السعودي على وقع مواجهات متقطّعة على الأرض على امتداد الشريط الحدودي بحرض وميدي بحجة.

وفي العمق السعودي، شنّت طائرات التحالف السعودي 3 غارات جويّة على جبل الدُخان في جَيْزان السعودية، وذلك بعد قصف قوات الجيش واللجان الشعبيّة موقع السُدَيْس العسكري بصلية من صواريخ الكاتيوشا، وفق ما تحدّث به مصدر عسكري يمني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى