الحاج حسن: حلّ مسألة التحويلات المالية بين لبنان وإيران سيتطوّر إيجاباً
أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنّ التحويلات المالية بين إيران ولبنان، لا تعترضها حواجز قانونية. وأنّ حلّ هذه المسألة، سيتطور إيجابا مع الوقت، خصوصا أنّ التجارة بين إيران وأوروبا وغيرها من الدول، في أميركا وآسيا، أصبحت منتظمة وناشطة وتتمّ التحويلات بشكل اعتيادي». وأكد خلال افتتاحه «أسبوع الميكانيك» انه «لا بديل عن الدولة حتى لو كانت عرجاء».
جاء ذلك، إثر استقبال الحاج حسن، القائم بأعمال السفارة الإيرانية محمد صادق فضلي، يرافقه وفد اقتصادي وصناعي إيراني، ضمّ: رئيس شركة «سايباه» الإيرانية لإنتاج وتصنيع السيارات، مهدي حجالي، رئيس شركة «فارس خودرو» لانتاج السيارات، علي محمودي ووكيل شركة «سايباه» في لبنان ماجد الخوري.
بحث خلال اللقاء في تعزيز العلاقات الصناعية والتجارية بين لبنان وإيران، لا سيما في مجال إنتاج السيارات ودراسة إمكانات تطوير الاستثمارات المشتركة وفتح فرع لمصنع «سايباه» في لبنان، يكون منطلقا للسوق اللبنانية والأفريقية.
وأكد الحاج حسن «أنّ الحكومة اللبنانية تشجع كلّ مجالات التعاون الاستثماري، بما يؤمن فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية ودراسة متطلبات المستهلك وتلبيتها بأفضل المواصفات والجودة العالية والسعر المنافس».
بدوره اكد حجالي «تمسك إيران بأفضل العلاقات مع لبنان، على مختلف الصعد، لا سيما الاقتصادية والتجارية منها»، موجها الدعوة إلى الوزير الحاج حسن لزيارة مصنع «سايباه» في طهران. كما طلب رعايته لافتتاح معرض تنوي الشركة تنظيمه في لبنان
على صعيد آخر، افتتح الوزير الحاج حسن ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين، النقيب خالد شهاب، «أسبوع الميكانيك» في بيت المهندس، في نقابة المهندسين في بيروت، في حضور عمداء كليات الهندسة في الجامعات اللبنانية وممثلين عن المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان ونقباء سابقين واعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين وممثلين عن بعض القوى الهندسية في بعض الاحزاب اللبنانية.
تحدث في الافتتاح رئيس الفرع الرابع الميكانيك الاستشاريين إدي عبد الحي، فرأى أن «اسبوع الميكانيك اصبح موعدا سنويا تعالج فيه مواضيع هندسية حساسة، من تقنيات البناء وتكنولوجيا المواد والافكار الجديدة لبناء حديث سليم ومستدام».
ورأى شهاب أنّ «المؤتمر اليوم هو للتذكير بالمشاكل التي يعاني منها مجتمعنا نتيجة التلوث وهدر الطاقة وغيرها من المواضيع، لانّ الكثيرين نسوا أن يفتكروا في السلسلة الكاملة للتعامل الهندسي، فكان ما كان من تلوث، وبيئة مصابة، وطاقة مهدورة، ونظافة مفقودة على نطاق واسع». وطالب الوزير بـ«دعم رؤية النقابة في قوننة امتحان الجدارة «الكولوكيوم» في نقابة المهندسين، حفاظا على استمرارية إبداع المهندس اللبناني».
وتحدث الحاج حسن عن المشكلات التي تواجه لبنان، خصوصا السكني والإعماري منها والتعليمي وعن التردّي غير مسبوق في واقع الدولة، إضافة إلى ترشيد الاستهلاك في مختلف المجالات. وقال: لدينا عجز في ميزاننا التجاري السنوي 15 مليار دولار. ونحن لا نصدّر شبابنا فقط، بل ثرواتنا وأموالنا. كما أن 15 مليار دولار، سنوياً، تخرج من البلد، ليس فقط شبابنا وبناتنا يهاجرون من لبنان، بل أنّ مالنا يهاجر، لأننا بلد غير منتج. نحن بلد مستهلك في السياسة وفي الاقتصاد. وأكد أنه «مع التشدّد في جودة التعليم، بكلّ الوسائل، وعلى رأسها أن يكون هناك امتحان وطني، ليس فقط «كولوكيوم» أكثر من امتحان وطني لأي مهنة من المهن ولأي شهادة من الشهادات، على مدى سنوات التعليم». ودعا إلى التركيز على الصناعة، معتبراً أنه ليس المطلوب أن نصنع «الايرباص»، مشيراً إلى أنّ مساحة سنغافورة أصغر من مساحة لبنان، لكن تقدر صادراتها ب 120 مليار دولار.
وشدّد على أن «لا بديل عن الدولة حتى لو كانت عرجاء، ولا بديل عن مؤسساتها، رئيس الجمهورية ومجلس النواب والحكومة».