«أم المعارك» في تشكيل اتحاد «أم الألعاب» والمعركة مفتوحة على باقي الجبهات!
من أسبوع لآخر، يُصار إلى إجراء انتخابات أو الإعلان عن هيئات إدارية جديدة للاتحادات الرياضيّة في لبنان، ويبدو أنّ معركة انتخابات الاتحاد اللبناني لألعاب القوى كُتب لها أن تكون «أم المعارك»، والبوصلة التي ستحدّد مساراً انتخابيّاً طويلاً يريده الحلف الثلاثي الرياضي جان همام مازن قبيسي جهاد سلامة، التأكيد على الرؤية المشتركة التي رسمت لمسار رياضيّ سيمتدّ لأربع سنوات مقبلة.
وليس خافياً على أحد أنّ هناك من حاول نقل المعركة إلى داخل بيت «التيار الوطني الحر»، أي إلى بيت السيد جهاد سلامة بقصد أو عن غير قصد مترافقاً مع ترشيح متسرّع لرئيس مكتب الشباب والرياضة في القوات اللبنانيّة الأستاذ بيار كاخيا لاتحاد كرة السلة ، وكأنّ من أراد فتح المعركة في اتحاد ألعاب القوى هو نفسه من أراد إشغال سلامة لبعض الوقت، إلّا أنّه أخطأ في العنوان، حيث أنّ محركات الرجل الديناميكي، والتي لا تهدأ طيلة 20 ساعة يومياً، صارت تعمل لـ24 ساعة وذلّلت كل العقبات مع ضوء أخضر من قيادة التيار ومن العماد ميشال عون شخصياً، أنّ الأمر في المواضيع والقرارات الرياضيّة هو حصراً لجهاد سلامة.
سلامة وفريق عمله مرتاحون لسير العملية الديمقراطية في اتحاد ألعاب القوى، ويؤكّدون بعد مراجعة أسماء النوادي و«البوانتاجات» أنّ المعركة حُسمت منذ اليوم الأول، لكن لم يكن سلامة يريد لها أن تنعكس على اتحادات وأمور أخرى، أهمها نادي الشانفيل الذي له في قلب سلامة مكانة خاصة منذ سنوات عندما حمّله العماد عون مسؤوليّة تأمين مموّلين له ليكون من النوادي التي يحسب لها حساب، وهو ما حصل بدعم مباشر من عون. الأيام المقبلة ستحمل في طيّاتها النتيجة الصادمة للواقفين في المقلب الآخر، وهذا ما يؤكّده المقرّبون من سلامة وقبيسي وهمّام.