«الاتحاد»: أصحاب المشروع القومي مطالَبون بمقاومة «الشرق الأوسط الجديد»

رأى حزب الاتحاد في بيان، في الذكرى الـ46 لغياب الرئيس جمال عبد الناصر، أنّ «مرّة جديدة، تثبت الأحداث التي تتعرّض لها الأمة أنّ مشروع جمال عبد الناصر الذي حمل مشروعاً نهضويّاً مستقلّاً، كان كفيلاً بتحصين الأمة من الأزمات والمؤامرات التي تعرّضت لها من انقسامات ومحاولات تفكيك روابطها وإحلال روابط جديدة، لا تمتّ إلى قِيمنا وأصالتنا بصِلة، وهي تستهدف تغيير الخريطة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة نحو انحدارات تكون أشدّ إيلاماً من سايكس – بيكو، لتتّسع حلقات الضعف العربي من أجل توفير أمن الكيان الصهيوني، ولإفساح المجال له لقيادة المنطقة».

وأضاف: «اليوم، في هذه الظروف التي تعصف بوطننا العربي، فإنّ أصحاب المشروع القومي العربي مطالبون، بمقاومة مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي هو بديل عن اتفاق سايكس بيكو الذي انتهت مفاعيله، ولم تعدْ صالحة لخدمة مشروع الهيمنة الاستعماريّة والأحلام الصهيونيّة. لذلك، فكلّ أبناء جمال عبد الناصر مطالَبون بالتوحّد ونبذ الخلافات وشدّ العضد من أجل إسقاط هذا المشروع، وتحقيق الحلم العربي بوحدة الأمة ونهوضها واستقلال قرارها، وفقاً لمصالحها، فكما كان عبد الناصر المقاوم الأول لمشروع سايكس بيكو ونتائجه على الأمة، فإنّ الناصريّين يجب أن يكونوا في طليعة المقاومين لهذا المشروع بكلّ أشكاله وعناوينه».

وطالب الحزب «كلّ أحرار الأمة، بالتمسّك بالمبادئ التحرّريّة والنهضويّة خلاصاً للأمّة، والعمل على تحقيقها، تخليصاً للأمة من واقعها المرير والانطلاق نحو غد أفضل».