قطبا العاصمة في معركة حاسمة

في مباراة لاتقبل القسمة على إثنين، يلتقي عند تمام التاسعة من مساء اليوم، على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، فريق النجمة العاشر على جدول الترتيب، بنقطة واحدة مع غريمه التقليدي الأنصار التاسع، برصيد 3 نقاط ، في إفتتاح مباريات المرحلة الثالثة من بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم الـ 57.

وسيخوض فريق المدرب تيتا فاليريو المباراة وظهره للحائط لأسباب عدة، فهو مطالب بتحقيق فوزه الأول في الدوري، بعد تعادله مع «الراسينغ» وخسارته أمام «النبي شيت» 1 2 في البقاع، مما يرسم صورة مختلفة للفريق، عن تلك التي ظهر عليها قبل الدوري، وتحديداً في مسابقة كأس النخبة التي أحرز لقبها بفوزه على «الأنصار» 1 0 في المباراة النهائية، قبل أيام من فوزه بكأس السوبرعلى حساب «الصفاء» بطل الدوري 2 0 .

وكان «النبي شيت» كرّس نفسه عقدة لـ»النجمة» بفوزه عليه السبت الماضي 2 1، ضمن الجولة الثانية. وهو الفوز الثاني لـ»النبي شيت» على «النجمة»، مقابل تعادل واحد، في الموسم الثالث على التوالي للفريق البقاعي بين الكبار. وبناء على المعطيات سيحاول «أبناء المنارة» منع غريمهم «الأنصار» من تحقيق فوزه الأول عليهم، منذ ست سنوت، وتحديداً منذ 27 تشرين الثاني 2010 حين حقق «الأخضر» فوزه الأخير على «النجمة» في الدوري.

من جهته، يبدو «الأنصار» في حالة معنوية أفضل من غريمه التقليدي، قبل ساعات من «الديربي» التقليدي، وذلك بعد نجاحه في تجاوز تعثره أمام «السلام» في الأسبوع الأول، بفوز ثمين على «التضامن صور» 3 2 في أرض الأخير.

وفي حين أعطت عودة نجم «الأنصار» ربيع عطايا، فريقه زخماً كبيراً في الهجوم نظراً لقدرة «العطايا» على صنع الفارق في كثير من المباريات، انتكس الأخضر بإصابة مهاجمه علاء البابا خلال التمارين الأخيرة، ما سيبعده عن المشاركة في اللقاء المرتقب. وعلى خط «النجمة» ، تطرح علامات استفهام عدة حول مفاتيح اللعب في التشكيلة، فبعد أن حسم نهائي كأس النخبة بهدفه الثمين في مرمى «الأنصار»، وكأس السوبر بهدفين في شباك الصفاء، غاب هداف «النبيذي» أكرم مغربي عن التهديف، في المباراتين الأوليين من الدوري أمام «الراسينغ» و»النبي شيت»، حيث سجل هدفي «النجمة» في المباراة الأولى، الوافد الجديد الغاني نيكولاس كوفي، وفي الثانية قلب الدفاع قاسم الزين. ويعقّد مهمة «النجمة» في هذه الأمسية غياب قائد الفريق عباس عطوي، الذي يعاني من تمزق عضلي، ما سيفقد «أبناء فاليريو» ورقة رابحة في وسط الملعب.

ولا يخرج دفاع الفريق من دائرة الشكوك بعدما ظهر بمستوى عادي في الجولتين الأوليين من الدوري، حيث ارتكب أخطاء مميتة كلّف بعضها غالياً.

وأبرز هذه الأخطاء غلطة الحارس الفريق ربيع الكاخي خلال مباراة «النبي شيت»، التي نتج عنها الهدف الأول للفريق البقاعي.

وكان «النجمة» مني بخيبة أمل كبيرة، بقرار قلب دفاعه يوسف محمد اعتزال اللعب، بعدما كان يعوّل عليه كثيراً لقيادة دفاع الفريق، بدلاً من التونسي رضوان الفالحي، المتألق في الموسم الماضي.

ويشكل «الديربي» فرصة رجال فاليريو من أجل استعادة هيبتهم وحضورهم كمنافس على اللقب، في حال تحقيقهم الفوز، ما سيعيد الثقة والوصل مع جمهور النادي العريض. أما في حال الخسارة، فالوضع سيكون شبيها بالكارثي داخل أروقة النادي، ما سيعيد خلط الأوراق والحسابات إدارياً وفنياً، في توقيت مبكر جداً من الموسم. هذا، وسيقود لقاء اليوم الحكم الدولي حسين ابو يحيى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى