ابراهيم في افتتاحية مجلةالأمن العام: مصرّون على مكافحة الإرهاب ومطاردته
أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم «إصرار الأمن العام، ومعه الأسلاك العسكرية والأمنية من جيش وأمن داخلي وأمن دولة، على مكافحة الإرهاب التكفيري ومطاردته، الآتي إلينا حاملاً معه الخطط والمشاريع التقسيمية والتوسعية «لإسرائيل»، ليعبث بوطننا ويقوض كيانه باسم الدين الذي هو منه براء»، مشدّداً على «العمل بكل جهد على التصدي له ولكل ما يمسّ استقرار الدولة بقوة وحزم، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة العربية التي تصب أحداثها، ربيعية كانت أم خريفية، في خانة إزكاء الخلافات وإشعال النار وإفلات الغرائز من عقالها، والدخول في حروب إلغاء على قاعدة مذهبية وطائفية وإتنية وقومية».
ولفت ابراهيم في افتتاحية مجلة الأمن العام، إلى «أن ليس ثمة ما يعادل وجود الدولة في توفير الأمان والعدالة بأوجههما كلها، سوى تضامن الشعب بفئاته وإيمانه بوطنه، ومضيه قدماً في تحقيق شعار العيش معاً، وتحويل التعدّدية والتنوع اللذين يقضان مضاجع العدو «الإسرائيلي» وشركائه الإرهابيين، إلى مصدر غنى يرفدان الصيغة الميثاقية التي يرتكز عليها لبنان بمقومات القوة والثبات». وأشار إلى «أنّ ما يتعرض له لبنان من حرب مزدوجة قوامها العدو «الإسرائيلي» والإرهاب، يقتضي منا جميعاً العمل على تأسيس ثقافة أمنية ترتكز على التعاون الوثيق، والدائم مع كل القوى الرسمية التي تشكل الدرع والمظلة الحاميتين والواقيتين للوطن والمواطن». ودعا إلى «تعزيز ثقافة الأمن الاستباقي وتطويرها لرصد المخاطر وكشف التهديدات التي قد يتعرض لها الوطن، للسيطرة عليها وشلّها وضربها في مهدها».
وأكد ابراهيم «ضرورة أن يتبصر الجميع في ما يجري من حولهم، وأن يتعظوا من أحداث الماضي فيتحدوا، ويمضوا في نسج ثقافة الحياة معاً»، معتبراً أنّ «ثقافة كهذه لا تستقيم إلا من خلال المشاركة الوطنية، والشراكة الطبيعية بين الدولة والمواطن لإيجاد بيئة بناءة ومواطنية صالحة نحافظ فيهما على قيم المجتمع اللبناني والإرث التاريخي لهذا الوطن، والتعاطي مع الملف الأمني ليس كواجب وضرورة فحسب، بل كحصانة وضمان لكل فرد».
وشدّد على أنّ الأمن العام «سيستمر في رصد المخاطر والتنبيه اليها، والعمل على تحصين لبنان من العواصف الوافدة، وتجنيبه الأفخاخ المنصوبة، وهو لم يبخل بالشهداء الذين افتدوا الوطن والمواطنين، خصوصاً عندما ضرب الإرهاب العاصمة، وكاد ينجح في ما هدف إليه من مجازر لولا الضربات الاستباقية التي وجهها إليه أبطال هذا السلك الذين لم يتقاعسوا يوماً عن بذل التضحيات».
واعتبر أنّ «حرفية السلك في رصده المخاطر، والذهاب إلى أوكار الإرهابيين، وإحباط مخططاتهم وإسقاط مؤامراتهم في المهد، دليل على عمق مثوله في الخريطة الأمنية اللبنانية، وفي مفاصل الدولة التي منذ تأسيسه لم يقصر يوماً في خدمتها».
ودعا اللواء ابراهيم «إلى تجديد الثقة بلبنان الوطن والمؤسسات الأمنية والعسكرية، والإيمان بالمواطن اللبناني وإشعاره بأنه ينتمي إلى دولة ترعاه فعلاً لا قولاً».