صباحات
الشمس ستبقى تشرق من حلب، من وراء خوذتين لجنديين، واحد يرفع شارة النصر، والثاني يتلو عليه وصيّة العمر قبل أن يصير الشهيد.
سيبقى جمال عبد الناصر ابتسامة في قلوب أجيال قادمة تزرع التفاؤل بغدٍ عنوانه «اِرفع رأسك يا أخي فقد ولّى عهد الاستعمار»، وصوتاً هادراً يردّد «لا صلح لا تفاوض لا اعتراف».
في مثل هذا اليوم، لنخصّص ولو كلمة لفلسطين، نتذكر انتفاضة الأقصى وكيف ردّت الاعتبار إلى حقيقة أن فلسطين قضية العرب الأولى رغم تخاذل الحكومات والقيادات.
انتهى الرهان بين العماد ميشال عون الذي قال للمستعجلين عليه ليسحب ترشيحه، أن الأمر مجرّد وقت فقط، وقليل من الصمود سيغيّر. والذين قالوا له إنه كان عنيداً بلا مبرّر في تمسكه ببقاء ترشيحه للرئاسة، وثبت أنه أوضح منهم رؤيا.
المملكة التي زادُها الفلسفة والابتكار والشعر والتقنيات، لا تهزّها أسعار النفط ولا يشغل بالها حجز أرصدة. تلك هي حال مملكة بني سعود تعتاش على رصيد الموسوعات العلمية لملوكها من عبد العزيز إلى سلمان، في كيف ترتكب عشرة أخطاء في آية من خمس كلمات في سورة من القرآن.
سيكابر الأميركيون ويرفعون أصواتهم كما يفعل بعض الذين نراهم في الشوارع من قبضايات الأحياء والزعران، يزبدون ويرعدون ويهدّدون، ولكنهم في السرّ يهمسون لأحدهم «أمسكني، لا مصلحة لنا في القتال».
كما في كلّ مرّة، «المعارضة السورية» تبكي وتنوح، وفي نهاية النهار تقول «ببكي وبروح».