إبراهيم جال في البقاع: لا مفاوض جديٌّ بشأن العسكريّين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»
أكّد المدير العام للأمن اللواء عباس إبراهيم، أنّ «الوضع الأمني تحت السيطرة، إنّما موضوع الغدر والنتوءات في الجسم الأمني يمكن أن تحصل في أيّ لحظة»، لافتاً إلى أنّ الجيش هو على رأس الأجهزة المتصدّية للإرهاب، موضحاً أنّ ليس هناك مفاوض جديّ بشأن العسكريّين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»
كلام إبراهيم جاء خلال جولته في البقاع أمس، حيث زار منزل رئيس أمانة سرّ الأمن العام المقدّم مرشد الحاج سليمان، وكان في استقباله النائب نوار الساحلي، المسؤولان الأمنيّان في حركة أمل أحمد البعلبكي وفي حزب الله وفيق صفا، رئيس بلدية بدنايل محمد سليمان ومخاتير وفاعليّات.
ودعا إبراهيم الدولة إلى «القيام بواجبها كي تتجنّب نزول الناس إلى الشارع بسبب الحرمان»، وقال: «حرماننا السابق ترك الطائفة تنفجر بسبب الظلم، ولن نسمح للطوائف أن تمرّ بالتجربة التي مررنا بها، وخلال زيارتي للتبّانة وما رأيته هناك يدمى له القلب. عام 2005 دخلت إلى مخيم عين الحلوة وتلقّيت الكثير من اللوم بسبب الدخول إلى هناك، لكنّني كنت أعتقد بصوابيّة ما قمتُ به بفتح علاقة جديدة بين الفلسطينيّين والتاريخ، وتاريخ الدخول إلى التبانة سيليه ما يليه بتغيير مسار العلاقات السنيّة الشيعيّة على الأرض، وهذا موضوع ترحيب وتشجيع من الرئيس نبيه برّي والسيد حسن نصرالله، ولن نسمح لأيّ طائفة أن تعاني ممّا عانيناه».
وعن موضوع العسكريّين الأسرى، قال: «منذ وقت طويل وحتى هذه اللحظة ليس هناك مفاوض جديّ، ومن يحاولون أن يُظهروا أنفسهم على أنّهم مفاوضون جدّيون، تُظهر النتائج أخيراً أنّهم غير صادقين. نحن نفتّش عن مفاوض جدّي وهو لم يظهر، إنّما هذا لا يمنع أن يكون دائماً في أيّ بلد نذهب إليه وأيّ شخصية نلتقيها، ملف العسكريّين المخطوفين لدى «داعش» حاضر بمن فيهم الجثث، أعني الجثّتين، والعسكريّين التسعة الذين ما زالوا أحياء بالنسبة إلينا».
وعن الموضوع الأمني في لبنان ومنطقة بعلبك الهرمل ومتفجّرة كسارة، قال: «الوضع الأمني تحت السيطرة، إنّما موضوع الغدر والنتوءات بالجسم الأمني يمكن أن تحصل في أيّ لحظة، إنّما الموضوع الأمني بشكل عام تحت السيطرة، خصوصاً إذا رأينا ما يجري حول لبنان، حيث هناك دول تشتعل. المستوى الأمني نحن راضون عنه، وهذا بفضل جهودنا وجهود الأجهزة الأمنيّة وتنسيقنا معاً، وبفضل عملنا مع دول العالم، نحن مستمرون بهذه السياسة، وعلى رأس الأجهزة الأمنيّة المتصدّية للإرهاب طبعاً هي مؤسسة الجيش التي تختصر الجميع».
وأُقيمت مأدبة تكريميّة لإبراهيم حضرها النائب بلال فرحات، البعلبكي وصفا ورؤساء بلديّات وضباط أمنيّون وفاعليّات.
وكان رئيس «تجمّع مزارعي البقاع» إبراهيم الترشيشي نظّم لقاءً للّواء إبراهيم في مركز اتحاد نقابات الفلاحين عند مدخل رياق قضاء زحلة، في حضور الوزير السابق علي حسين عبدالله، اتحادات نقابيّة، رؤساء بلديّات واتحادات بلديّة ومزارعين.
وألقى ترشيشي كلمة ترحيبيّة باللواء إبراهيم، وطالب بافتتاح مركز للأمن العام في رياق من أجل تسهيل أمور المواطنين.
وشكر اللواء إبراهيم المزارعين والنقابات العماليّة والفلاحين على تنظيم هذا الاحتفال، وقال: «إنّ ما قمنا به من تسهيل إدخال المزارعين السوريّين إلى لبنان، وكل ما قدّمناه هو من خلال واجب وقناعة وهو حقّ لكم، وعلى كلّ موظف يستطيع القيام بواجبه، وما قمنا به هو من ضمن صلاحيّتنا. ومنذ تسلّمنا المديريّة طبّقنا شعار المديريّة في خدمة المواطن وليس العكس، ولم نقصّر بواجبنا ضمن القوانين المرعيّة الإجراء، وسنسهر على تطبيق القانون وما طلبته منّي في افتتاح مركز في رياق. فما أتمنّاه هو أن أفتتح مركزاً في كل مدينة أو بلدة تسهيلاً لعمل المواطنين، ولأخفّف عنه الأعباء الماديّة. وموضوع افتتاح مركز للأمن العام في رياق بحاجة إلى قرار، وإن شاء الله المركز يُفتتح قريباً بعد دراسته من قِبل اللجان».
وتلقّى إبراهيم عدداً من المطالب النقابيّة والزراعيّة لمتابعتها، كذلك تلقّى طلباً من والدة السجين المحكوم 137 عاماً في الولايات المتحدة الأميركيّة بعدما طالبته بمساعدتها في ترحيل ولدها إلى بلده الأم.
بعدها، انتقل إبراهيم إلى منزل الأسير المحرّر من «جبهة النصرة» محمد طالب.
كما زار منزل العميد عصام حمية في طاريّا، حيث أقيم له استقبال لافت ومأدبة تكريميّة، وكان بين المستقبلين عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية.