شظايا

شدّني الشوق إليك

والرؤى في عينيك جداول ماء

والخيول إليك بيادر قمحٍ وحقول سنابل

أحنّ إليك

إلى صباحات أبي

إلى تفتّح الصبح في قهوة أمّي

إلى منازل روحي وأقمار وجداني

فيا ربّ أعطني صلاة البدء

أعطني ياسمين الوقت

تسافر روحي في ملكوتك

في سحرك البديع

فأنا يا ربّ ماضٍ في ما أريد

معتصمٌ بنشيدي

يداي قناديل

ولا غالب إلا أنت

ويداي مناديلٌ وقناديل

يرتجف الليل

يحتمي بخيمة غربته

مسكوناً بالحزن المعتّق

سقطت آخر الحصون كأنها ورقة توت

مات هديل البراءة

تبدّد الأقحوان

نبتت الأحزان في روحي

صارت الدماء زمهريراً لحصانٍ طريد

وصارت مريم أسيرة النخيل

وما من مريد

أصابع الموت قنّاصٌ يحترف القتل

ترتجف الأرض من قساوة المشهد

غابت السماء

وظلّت الجراح خضراء يا الله

وظلّ الموت يعربد في أحلامي

والمدى دماء

وعتاباً تموت!

محمد علوش ـ فلسطين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى