نديم قطيش وحسّه الفكاهي!
يبدو أنّ حسّ نديم قطيش الفكاهي والساخر استقطب إعجاب الناطق الإعلامي بِاسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، الذي نشر فيديو حلقة نديم قطيش من برنامج «DNA» التي يتحدّث فيها قطيش عن نصر غزّة.
هذا الخبر أثار غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن الأمر منفّر جدّاً. خصوصاً أنّ منطق نديم قطيش صار يتّفق إلى حدّ كبير مع المنطق الصهيوني. التعليقات حول الموضوع غزت مواقع التواصل، واعتبرت أن هناك علاقة فكرية وثيقة تربط بين الاثنين، ولا يستبعد أحد أن يرى مقدّمة نشرة الأخبار العبرية مكتوبة يوماً ما بقلم نديم قطيش، طالما أنّه من الأشخاص المتابَعين بشدّة لدى العدوّ.
تغريدة
لِم الاستغراب؟ فمن الطبيعي ألّا يُعجب بمنطق نديم قطيش إلّا الصهاينة وعملاؤهم في لبنان. فلا يمكننا أن ننسى من تآمر على لبنان خلال عدوان تموز 2006، ومن قدّم يد العون للصهاينة لتدمير بيوت المدنيين وقتلهم. صارت اللعبة مكشوفة ولا داعي للتفاجؤ أبداً.
جريمة العبادية تثير خوف الناشطين
جريمة مروّعة شهدتها بلدة العبادية في جبل لبنان، ذهب ضحيتها الشاب سليمان أبو حمرا، ونُقلت والدته على إثر الجريمة إلى المستشفى وهي في حال خطرة جداً. سليمان وُجد في منزله مطعوناً بالسكين، ووالدته تلقّت 25 طعنة، وقيل إنّ سوريَيْن ينتميان إلى تنظيم «داعش» هما وراء الحادثة. في حين قال البعض إنهما سوريان لاجئان ولم ترد معلومات صحيحة حول الموضوع.
هذه الجريمة النكراء أثارت الرعب في نفوس أهالي العبادية الذين ثاروا على الأمر، إلّا أنّ الأصوات علت مطالبة بعدم التعرّض إلى أيّ سوريّ لاجئ في المنطقة، إلى حين معرفة تفاصيل الجريمة.
بعد هذه الحادثة، انقسمت النداءات على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين المطالِبة بترحيل اللاجئين السوريين، وما بين رافضي الأمر والداعيين إلى التهدئة. إذ لا ذنب للاجئين جميعاً بهذا الأمر، وإنّ كل ما يحدث إنما لإثارة الفتنة فحسب.
وفور انتشار الخبر، أبدت الزميلة نضال الأحمدية خوفها معلنة عبر صفحتها على «تويتر» أنها من الأشخاص الذين يحتضنون لاجئين سوريين في بيتها، لكنّ الوضع الحاصل بدأ يخيف الجميع من دون استثناء. وهنا بعض التعيلقات حول الجريمة النكراء.
آليس شبطيني نجمة مواقع التواصل
عام 2012، أثار قرار رئيسة محكمة التمييز العسكرية القاضية آليس شبطيني بإخلاء سبيل عميل «ألفا» الشهير شربل القزّي موجة من ردود الفعل الغاضبة على صفحات «فايسبوك». وعبّر الناشطون آنذاك عن استيائهم من الإفراج عن القزّي. معلّقين كثيراً على صفحاتهم، ساخرين من القضاء اللبناني ومستهزئين بقراراته المتساهلة مع جرم الخيانة. وذهبوا إلى حدّ اعتبار أنّ ما صدر بحق قزّي جزء من مسلسل طويل بدأ قبل أشهر بإطلاق عملاء آخرين وقد يستمرّ طالما أن الخطوط الحمراء في وطننا لم تعد موحّدة بين جميع اللبنانيين، في ظلّ ضياع البعض منهم وجهلهم تماماً مدى جديّة المواجهة الدائمة مع العدو الصهيوني.
اليوم، عادت آليس شبطيني إلى الواجهة على مواقع التواصل، خصوصاً بعدما أدلت بتصريح تقول فيه إنها مستعدّة لتسليم نفسها مقابل العسكريين المخطوفين. الناشطون لم ينسوا حتى اليوم إخلاء سبيل عملاء على يد شبطيني، ولم يستطيعوا أن يروا في ما صرّحت به أيّ موقف جيد، إذ يعتبرون أنّ من كان يوماً قادراً على إطلاق سراح خائن وعميل، سيقدر على فعل أيّ شيء.
تغريدة
على رغم موقفها الجيد والذي لم يجرؤ أيّ من الوزراء على قوله، إلّا أن الناس لم تعد قادرة على السكوت ولا على نسيان الماضي، فالمواقف الحاضرة لا تلغي مبدأ القبول بالخيانة والعمالة.