بروتوكول لوقف «حريق» أوكرانيا وروسيا ترحب
أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو وممثلو «جمهورية دونيتسك الشعبية» رسمياً أن ممثلي طرفي النزاع الأوكراني وقعوا بروتوكولاً لوقف إطلاق النار خلال اجتماع مجموعة الاتصال الذي عقد يوم أمس في العاصمة البيلاروسية مينسك، في وقت أمر بوروشينكو رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الأوكرانية بوقف العمليات ابتداء من الساعة السادسة مساء أمس الجمعة.
وكتب الرئيس الأوكراني في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه «تم في مينسك التوقيع على البروتوكول الأولي لاتفاق وقف إطلاق النار. ويجب أن يدخل هذا البروتوكول حيز التنفيذ اليوم الجمعة».
وكان مصدر قريب من المفاوضات الجارية في مينسك في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية التي تضم كلاً من أوكرانيا، روسيا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمختصة بتسوية الأزمة الأوكرانية قد أعلن في وقت سابق أنه تم التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وأكد المصدر أن البروتوكول الموقع يتضمن 14 بنداً حول كافة جوانب الرقابة وتبادل الأسرى وغيرها من القضايا.
وفي وقت لاحق، أعلن بوروشينكو أن تبادل الأسرى بين طرفي النزاع المسلح في جنوب شرقي أوكرانيا قد يبدأ اليوم. وفي تصريح صحافي أدلى به أمس على هامش قمة «الناتو» في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية، وعد بوروشينكو بالعفو عن جميع المعنيين بتسوية النزاع في أوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده تتعهد باحترام بنود وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه من المهم أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم شرق البلاد، موضحاً أن الوضع في أوكرانيا غير مقبول ويؤثر في الوضع في العالم بأسره.
من جهته، رحب الكرملين بتوصل مجموعة الاتصال حول أوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي النزاع المسلح في جنوب شرقي البلاد.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موسكو تأمل في التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق بدقة وبمواصلة العملية التفاوضية حتى حل الأزمة في أوكرانيا في شكل نهائي.
وجاءت هذه المفاوضات في أعقاب طرح الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، خطة سلام من سبع نقاط. تشمل وقف الجيش الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي «العمليات الهجومية النشطة» وفرض رقابة دولية للتأكد من التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتبادل السجناء من دون أي شروط وفتح ممرات إنسانية آمنة لنقل المساعدات إلى من يحتاجها.
وفي السياق، أعلن إيغور بلوتنيتسكي رئيس وزراء «جمهورية لوغانسك الشعبية» أن سلطات جنوب شرقي أوكرانيا ستعمل جاهدة لضمان حل جميع المشكلات العالقة في أوكرانيا من خلال المفاوضات.
وفي حديث صحافي في مينسك أمس قال بلوتنيتسكي: «نحن نعرف وندرك ونثق أن في استطاعتنا التعاون مع كييف الرسمية من أجل سلامة مواطنينا ووقف إراقة الدماء. وسنعمل ما في وسعنا لضمان حل جميع المشكلات العالقة الخاصة بالتسوية في أوكرانيا على طاولة المفاوضات».
وأضاف بلوتنيتسكي: «نحن نوقف عمليتنا الهجومية عن وعي، فهذا هو الضمان الأساسي لوقف إطلاق النار. تنفيذ بنود البروتوكول في شأن وقف إطلاق النار يتطلب توفر إرادة سياسية، وقد شعرنا بأن لدى الجميع رغبة في تنفيذ هذا البروتوكول».
من جانبه، أشار رئيس حكومة «جمهورية دونيتسك الشعبية» ألكسندر زاخارتشينكو إلى أن المشاركين في مفاوضات مينسك لم يتطرقوا إلى بحث الوضع القانوني لجنوب شرقي أوكرانيا. وقال إن هذه المسألة ليست أولوية، موضحاً أن الأهم الآن هو وقف سفك الدماء».