اليمن: تظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة للحكومة
استمراراً في التصعيد الذي دخل مرحلته الثالثة والحاسمة، شهدت مخيمات الاعتصامات في مداخل العاصمة صنعاء زخماً ثورياً كبيراً، حيث توافدت الحشود إليها من كل مناطق اليمن تأييدهم للمطالب الشعبية ولكافة الخطوات التصعيدية المتبقية التي من شأنها إرغام السلطة على تنفيذ مطالب اليمنيين.
ففي إطار ما وصفتها بالمرحلة الثالثة من التصعيد ضد الحكومة، واصلت جماعة «أنصار الله» تظاهراتها أمس، في العاصمة اليمنية صنعاء، وفي المقابل تظاهر مؤيدو الجيش والرئيس اليمني في العاصمة وعدد من محافظات البلاد، بحسب منظمي هذه التظاهرات، وكان الآلاف من أنصار الله وأبناء اليمن قد توافدوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء فيما وصف بعصيان مدني تصعيداً لمعارضتهم مبادرة حل الأزمة المتفاقمة في البلاد. وأعلن المتظاهرون عن خطوات تصعيد ودعوا إلى الاحتشاد يومي الأحد والاثنين المقبلين.
المتظاهرون جددوا المطالبة بإسقاط الحكومة وبإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وبتنفيذ توصيات الحوار كذلك رفضوا مبادرة الرئيس هادي.
في المقابل دعت هيئة الاصطفاف الوطني التي أنشئت أخيراً لدعم الرئيس هادي إلى الاحتشاد في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس وأداء تحت شعار «اصطفاف من أجل اليمن».
وأفاد مصدر مطلع عن وجود انقسام حاد داخل الحكومة اليمنية وخلاف بين رئيس الحكومة من جهة والرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى. ونقل معلومات عن إمكان إقدام هادي على تنفيذ المبادرة الرئاسية التي طرحها من طرف واحد اليوم من دون موافقة تنظيم «أنصار الله»، ما سيدفع إلى تصعيد أكثر من جانبه.
أمنياً أشار إلى استمرار المواجهات في محافظة الجوف بين «أنصار الله» الحوثيين وبين مقاتلي حزب الإصلاح، لافتاً إلى تقدم الحوثيين في هذه المنطقة مقابل استماتة في الدفاع من قبل «الإصلاح». وأوضح أن تعزيزات استقدمت إلى المنطقة من قبل الطرفين بعد فشل الوساطات القبلية لإنهاء القتال.
أمنياً أيضاً قال تنظيم القاعدة في اليمن أنه تمكن من القبض على رئيس جهاز الأمن القومي عبدالله مهدي الحبشي» في عملية نوعية .
وقال التنظيم في بيان بأن الحبشي عضو اللجنة الرئاسية التابعة للأمن القومي وأحد مؤسسي الجهاز في حضرموت والمسؤول الأول للأمن القومي بوادي وصحراء حضرموت منذ آذار 2010.
وأكد بأنه قد تلقى تدريباته في الولايات المتحدة الأميركية وكان المشرف المباشر على عمليات قصف الطائرات الأميركية ضد عناصر التنظيم وتفعيل الشبكات التجسسية الداعمة لجهود الطائرات الأميركية من غير طيار، مشيراً إلى اعتراف الضابط الذي وصفه بالرفيع بذلك كاشفاً عن شبكات تجسسية أخرى تابعة للاستخبارات الأميركية تعمل على الأراضي اليمنية.